الثلاثاء، 16 مارس 2010

المقصود بعلوم الحياة أو العلوم الكونية

يُطْلَق على علوم الحياة تسميات أخرى مثل: العلوم الكونية، العلوم التقنية، العلوم التطبيقية، العلوم التجريبية.. وقد آثرتُ تسميتها بعلوم الحياة وذلك في مقابل علوم الشرع؛ لأني أرى أن بها تنصلح الحياة على الأرض، وهي تعني: العلوم النافعة التي يهتدي إليها الناس بعقولهم وتجارِبهم ومشاهداتهم، ويستطيعون من خلالها عمران الأرض وإصلاحها وتسخير إمكانياتها، واستكشاف الكون والبيئة، وهي مثل علوم الطب والهندسة والفلك والكيمياء والفيزياء والجغرافيا، وعلوم الأرض والنبات والحيوان، وغير ذلك من العلوم التي تشمل الماديات المبثوثة في الكون، والتي يحتاج إليها البشر في إصلاح حياتهم.

ولقد بلغت مكانة علوم الحياة في ظلِّ الإسلام مبلغًا عظيمًا، حتى أصبح المسلمون فيها سادة، وقد ملكوا ناصيتها كما ملكوا ناصية العالم، فغدت جامعاتهم مفتوحة للطلبة الأوربيين الذين نزحوا من بلادهم لطلب تلك العلوم، وطفق ملوك أوربا وأمراؤها يَفِدُون إلى بلاد المسلمين ليعالَجوا فيها، وهو ما دعا العلاّمة الفرنسي جوستاف لوبون يتمنى لو أن المسلمين استولوا على فرنسا؛ لتغدو باريس مثل قرطبة في إسبانيا المسلمة[1]"[2].!
وقال أيضًا تعبيراً عن عظمة الحضارة العلميَّة في الإسلام: "إن أوربا مدينة للعرب (المسلمين) بحضارتها وفي هذه المقالات نتناول جوانب من إسهامات المسلمين في علوم الحياة، ونبرز عظمة هذه الإسهامات، ومكانة ذاك التغيير الذي أثّر -ولا يزال- في مسيرة الإنسانيَّة.
تطوير العلوم المتداولة
لا شكَّ أنه كانت هناك علوم كثيرة متداولة قبل المسلمين، ساهمت فيها الحضارات السابقة بآثار طيِّبة، وهو ما اتَّكأ عليه المسلمون -ولهم الفخر في إعلان ذلك والتصريح به- عند بدء نهضتهم وقيام حضارتهم، غير أنهم - وهذا هو المعيار والأساس- لم يقتصروا على مجرَّد النقل عن غيرهم ممن سبقوهم، وإنما توسَّعوا وأضافوا إضافات باهرة من ابتكاراتهم واكتشافاتهم، واستطاعوا أن يسطروا في تلك العلوم التي كانت متداولة قبلهم تاريخًا ناصعًا مشرِّفًا، وهو ما نتبيَّنه ونتلمَّسه من خلال علم الطب.
تطور الطب على يد علماء المسلمين
يُعدُّ علم الطب من أوسع مجالات العلوم الحياتية التي كان لعلماء المسلمين فيها إسهامات بارزة على مدار عصور حضارتهم الزاهرة، وكانت تلك الإسهامات على نحو غير مسبوق شمولاً وتميُّزًا وتصحيحًا للمسار؛ حتى ليُخيَّل للمطَّلع على هذه الإسهامات الخالدة كأن لم يكن طبٌّ قبل حضارة المسلمين!!

ولم يقتصر الإبداع على علاج الأمراض فحسب، بل تعدَّاه إلى تأسيس منهج تجريبي أصيل انعكست آثاره الراقية والرائعة على كافَّة جوانب الممارسة الطبيَّة وقايةً وعلاجًا، أو مرافق وأدوات، أو أبعادًا إنسانية وأخلاقية تحكم الأداء الطبي.

وإن روعة الإسهامات الإسلامية في الطبِّ لتتجلَّى في تخريج هذا الحشد من العبقريات الطِّبِّيَّة النادرة، التي كان لها -بَعْدَ الله سبحانه وتعالى- الفضل الكبير في تحويل مسار الطبِّ إلى اتجاه آخر، تابعت المسير على نهجه أجيالُ الأطباء إلى يوم الناس هذا.

الطب النبوي
وإن بدايات تلك الصنعة تكمن في أن الإنسان منذ وُجِدَ على ظهر الأرض وهو يهتدي -بإلهام ربِّه- إلى أنواع من التطبيب تتَّفِق مع مستواه العقلي وتطوُّره الإنساني، وكان ذلك النوع من الطبِّ يُعرف بالطبِّ (البدائي) انسجامًا مع المستوى الحضاري للإنسان، ولذلك نجد ابن خلدون يذكر أن: "... للبادية من أهل العمران طبًّا يبنونه في أغلب الأمر على تجربة قاصرة، ويتداولونه متوارثًا عن مشايخ الحيِّ، وربما صحَّ منه شيء، ولكنه ليس على قانون طبيعي"[3].

ولما جاء الإسلام كان للعرب في الجاهلية مثل هذا الطب، فحثَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على التداوي فقال - كما روى أسامة بن شريك رضي الله عنه: "تَدَاوَوْا؛ فَإِنَّ اللهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاِّ وَضَعَ لَهُ دَوَاءً، غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ: الـْهَرَمُ"[4]. وعُرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التداوي بالعسل والتمر والأعشاب الطبيعية، وغيرها مما عُرف بـ "الطب النبوي"".

غير أن علماء المسلمين لم يَقِفُوا عند حدود ذلك الطبِّ النبوي، بل أدركوا منذ وقت مبكر أن العلوم الدنيوية -والطبّ أحدها- تحتاج إلى دوام البحث والنظر، والوقوف على ما عند الأمم الأخرى منها؛ وذلك تطبيقًا لهدي الإسلام الدافع دومًا للاستزادة من كل ما هو نافع، والبحث عن الحكمة أنَّى وُجدت.. فنرى أطباء المسلمين يأخذون في التَّعَرُّفِ على الطبِّ اليوناني من خلال البلاد الإسلامية المفتوحة، كما أن الخلفاء بدءوا يستقدمون الأطباء الروم، الذين سرعان ما أخذ عنهم الأطباء المسلمون، ونشطوا في ترجمة كل ما وقع تحت أيديهم من مؤلَّفات طبية، ولعلَّ هذا يُعْتَبَرُ من أعظم أحداث العصر الأموي.
عباقرة علماء المسلمين في الطب
أبو بكر الرازي
وقد تميَّز علماء الطبِّ المسلمين بأنهم أوَّل مَنْ عَرَفَ التخصُّص؛ فكان منهم: أطباء العيون، ويسمَّون (الكحَّالين)، ومنهم الجراحون، والفاصدون (الحجَّامون)، ومنهم المختصُّون في أمراض النساء, وهكذا. وكان من عمالقة هذا العصر المبهرين أَبو بكر الرازي، والذي يُعْتَبَرُ من أعظم علماء الطبِّ في التاريخ قاطبةً، وله من الإنجازات ما يعجز هذا الكتاب عن ضمِّه!

وما كادت عجلة الأيام تدور في العصر العباسي حتى أجاد المسلمون في كل فرع من فروع الطبِّ، وصحَّحوا ما كان من أخطاء العلماء السابقين تجاه نظريات بعينها، ولم يَقِفُوا عند حَدِّ النقل والترجمة فقط, وإنما واصلوا البحث وصوَّبوا أخطاء السابقين.
علي بن عيسى الكحال
فقد تطوَّر طبُّ العيون (الكحالة) عند المسلمين, ولم يُطاوِلهم فيه أحدٌ؛ فلا اليونان من قَبْلِهِمْ، ولا اللاتين المعاصرون لهم, ولا الذين أَتَوْا من بعدهم بقرون بلغوا فيه شَأْوَهم؛ فقد كانت مؤلَّفاتهم فيه الحُجَّة الأُولَى خلال قرون طِوَال، ولا عجب أن كثيرين من المؤلِّفين كادوا يَعْتَبِرُون طبَّ العيون طبًّا عربيًّا، ويُقَرِّر المؤرِّخون أن علي بن عيسى الكحال[5] كان أعظم طبيب عيون في القرون الوسطى برُمَّتِهَا، ومؤلَّفه (التذكرة) أعظم مؤلَّفَاته[6].


أبو القاسم الزهراوي
وإذا طوينا تلك الصفحة المشرقة للرازي وابن عيسى الكحال فإننا نجد أنفسنا أمام عملاق آخر يُعْتَبَرُ من أعظم الجرَّاحين في التاريخ، إن لم يكن أعظمهم على الإطلاق، وهو أبو القاسم الزهراوي (ت 403هـ) الذي تمكّن -كما أشرنا قبل ذلك- من اختراع أُولَى أدوات الجراحة كالمشرط والمقصِّ الجراحي، كما وَضَع الأُسُسَ والقوانين للجراحة، والتي من أهمِّها ربط الأوعية لمنع نزفها، واخترع خيوط الجراحة, وتمكَّن من إيقاف النزف بالتخثير.

وقد كان الزهراوي هو الواضع الأوَّل لعلم (المناظير الجراحية) وذلك باختراعه واستخدامه للمحاقن والمبازل الجراحية، والتي عليها يقوم هذا العلم, وقام بالفعل بتفتيت حصوة المثانة بما يشبه المنظار في الوقت الحاضر، إلى جانب أنه أوَّل مخترع ومستخدم لمنظار المهبل، ويُعْتَبَرُ كتابه (التصريف لمن عجز عن التأليف)، والذي قام بترجمته إلى اللاتينية العالم الإيطالي جيراردو[7] تحت اسم (ALTASRIF)، موسوعة طبية متكاملة لمؤسسي علم الجراحة بأوربا, وهذا باعترافهم، ولقد حلَّ الجزء الذي تكلَّم فيه الزهراوي عن الجراحة محلَّ كتابات القدماء، وظلَّ العمدةَ في فنِّ الجراحة حتى القرن السادس عشر (أي لما يزيد على خمسة قرون من زمانه)، ويشتمل على صور توضيحية للعديد من آلات الجراحة (أكثر من مائتي آلة جراحية!) كان لها أكبر الأثر فيمن أتى مِنْ بعده من الجرَّاحين الغربيين، وكانت بالغة الأهمية على الأخصِّ بالنسبة لأولئك الذين أصلحوا فنَّ الجراحة في أوربا في القرن السادس عشر؛ يقول عالم وظائف الأعضاء الكبير هالر: "إن جميع الجراحين الأوربيين الذين ظهروا بعد القرن الرابع عشر قد نهلوا واستقوا من هذا المبحث"[8].
ابن سينا
وقد برزت شخصيات إسلامية أخرى لامعة في ميدان علم الطب من أمثال ابن سينا (ت 428هـ) الذي استطاع أن يُقَدِّم للإنسانية أعظم الخدمات بما توصَّل إليه من اكتشافات، وما يسَّره الله له من فتوحات طبية جليلة؛ فقد كان أوَّل من اكتشف العديد من الأمراض التي ما زالت منتشرة حتى الآن، فهو الذي اكتشف لأوَّل مَرَّة طُفَيْل (الإنكلستوما), وسمَّاها الدودة المستديرة، وهو بذلك قد سبق العالِم الإيطالي (دوبيني) بنحو 900 سنة، كما أنه أوَّل من وصف الالتهاب السحائي، وأوَّل من فرَّق بين الشلل الناجم عن سبب داخلي في الدماغ، والشلل الناتج عن سبب خارجي، ووصف السكتة الدماغية الناتجة عن كثرة الدم، مخالفًا بذلك ما استقرَّ عليه أساطين الطبِّ اليوناني القديم، فضلاً عن أنه أوَّل من فرَّق بين المغص المعوي والمغص الكلوي[9]، كما كشف ابن سينا -لأوَّل مَرَّة أيضًا- طُرُقَ العدوى لبعض الأمراض المعدية كالجُدَرِيِّ والحصبة، وذكر أنها تنتقل عن طريق بعض الكائنات الحيَّة الدقيقة في الماء والجوِّ، وقال: "إن الماء يحتوي على حيوانات صغيرة جدًّا لا تُرى بالعين المجرَّدة، وهي التي تسبِّب بعض الأمراض"[10]. وهو ما أكَّدَهُ (فان ليوتهوك) في القرن الثامن عشر والعلماء المتأخِّرون من بعده بعد اختراع المجهر.

ولهذا فإن ابن سينا يُعَدُّ أوَّل من أرسى (علم الطفيليات) الذي يحتلُّ مرتبة عالية في الطبِّ الحديث؛ فقد وَصَفَ لأوَّل مَرَّة (التهاب السحايا الأولي) وفرَّقه عن (التهاب السحايا الثانوي) -وهو الالتهاب السحائي- وغيره من الأمراض المماثلة، كما تحدَّث عن طريقة استئصال (اللوزتين)، وتناول في آرائه الطبية أنواعًا من السرطانات كسرطان الكبد، والثدي، وأورام العقد الليمفاوية، وغيرها[11].

وكان ابن سينا جرَّاحًا بارعًا؛ فقد قام بعمليات جراحية دقيقة للغاية، مثل استئصال الأورام السرطانية في مراحلها الأولى[12], وشقّ الحنجرة والقصبة الهوائية، واستئصال الخرَّاج من الغشاء البلوري بالرئة، كما عالج البواسير بطريقة الربط، ووصف -بدقَّة- حالات النواسير البولية، إلى جانب أنه توصَّل إلى طريقة مُبْتَكَرَة لعلاج الناسور الشرجي لا تزال تُسْتَخْدَم حتى الآن! وتعرَّض لحصاة الكُلَى وشرح كيفية استخراجها والمحاذير التي يجب مراعاتها، كما ذَكَرَ حالات استعمال القسطرة، وكذلك الحالات التي يُحذر استعمالها فيها[13]

كما كان له باعٌ كبير في مجال الأمراض التناسلية؛ فوصف بدقَّة بعض أمراض النساء؛ مثل: الانسداد المهبلي, والإسقاط، والأورام الليفية، وتحدث عن الأمراض التي يمكن أن تصيب النفساء؛ مثل: النزيف، واحتباس الدم، وما قد يُسَبِّبُه من أورام وحُمِّيَّات حادَّة، وأشار إلى أن تَعَفُّنِ الرحم قد ينشأ من عُسْرِ الولادة، أو موت الجنين، وهو ما لم يكن معروفًا من قبل، كما تعرَّض أيضًا للذكورة والأنوثة في الجنين, وعَزَاهَا إلى الرجل دون المرأة، وهو الأمر الذي أَكَّدَه مؤخَّرًا العلم الحديث[14].

وإلى جانب كل ما سبق كان ابن سينا على دراية واسعة بطبِّ الأسنان, وكان واضحًا دقيقًا في تحديده للغاية والهدف من مداواة نخور الأسنان حين قال: "الغرض من علاج التآكل منع الزيادة على ما تآكل؛ وذلك بتنقية الجوهر الفاسد منه، وتحليل المادَّة المؤدية إلى ذلك". ونلاحظ أن المبدأ الأساسي لمداواة الأسنان هو المحافظة عليها, وذلك بإعداد الحفرة إعدادًا فنيًّا ملائمًا، مع رفع الأجزاء النخرة منها، ثم يعمد إلى مَلْئِهَا بالمادَّة الحاشية المناسبة؛ لتعويض الضياع المادِّيِّ الذي تعرَّضَتْ له السِّنُّ؛ ممَّا يُعِيدُهَا بالتالي إلى أداء وظيفتها من جديد[15].

ولم تكن تلك حالات استثنائية للعبقرية الإسلامية في مجال الطبِّ, فقد حفل سجلُّ الأمجاد الحضارية الإسلامية بالعشرات، بل المئات من الروَّاد الذين تتلمذتْ عليهم البشرية قرونًا طويلة

الاعاصير في القرآن الكريم

قال الله تعالى: (أيَوَدّ أحَدُكُمْ أن تَكُونَ لَهُ جَنــَّةٌ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَآءُ فَأَصَابَهَآ إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَـيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّـكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) (البقرة 266).
وقفت عند قوله تعالى: (فَأَصَابَهَآ إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ) وسألت هل يحتوي الإعصار في كيانه الفيزيائي على تكون ناري؟ ووجدت أن أحدث الدراسات العلمية المتخصصة في "الأعاصير" لم تتوصل حتى الآن فيما أعلم إلى ما يؤكد احتواء كيان الإعصار على نار. ولكن يمكن أن نطرح السؤال التالي على علماء الأرصاد: هل يكوّن الإعصار ناراً أم لا؟ وهل يحمل الإعصار هذه النار بين ثناياه؟ فإن كانت الإجابة بنعم ـ وكان الواقع يؤكد ذلك كان في هذه الآية سبق وإعجاز علمياً فريداً.
وسنلقي بإطلالة على معنى الآية، ونورد بعض الشواهد العلمية التي تساعد المتخصصين في علم الأرصاد للكتابة المتعمقة والدقيقة في هذا الموضوع.
المعنى اللغوي للإعصار:
في المصباح المنير: الإعصار ريح ترتفع بتراب بين السماء والأرض وتستدير كأنها عمود والإعصار مذكر قال تعالى: (فَأَصَابَهَآ إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ) والعرب تسمى هذه الريح الزوبعة أيضا والجمع الأعاصير وفي مختار الصحاح: والإعصار ريح تثير الغبار فيرتفع إلى السماء كأنه عمود ومنه قوله تعـالى : (فَأَصَابَهَآ إِعْصَارٌ) وقيل هي ريح تثير سحاباً ذات رعد وبرق، وفي المعجم الوجيز: اعتصر الشيء: عصره وعصر الشيء عصْراً: استخرج ما فيه من دهن أو ماء أو نحوه. والإعصار ريح تهب بشدة وتثير الغبار وترتفع إلى السماء كالعمود.. ورد في فتح القدير للشوكاني: والإعصار الريح الشديدة التي تهب من الأرض إلى السماء كالعمود وهي يقال لها الزوبعة والزوبعة رئيس من رؤساء الجن ومنه سمي الإعصار زوبعة، ويقال أم الزوبعة: وهي ريح يثير الغبار ويرتفع إلى السماء كأنه عمود وقيل هي ريح تثير سحابا ذات رعد وبرق.
وفي علم الجغرافيا الحديث ـ الإعصار منطقة من الضغط تجذب الرياح إلى مركزها في اتجاه عكس عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي والعكس في نصف الكرة الجنوبي وتعرف هذه المناطق بالعروض الوسطى بالمنخفضات الجوية.
وفي التفسير الشرعي:
الشكل يبين أقسام الإعصار القمعي
قال ابن كثير في قوله تعالى: (وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَآءُ فَأَصَابَهَآ إِعْصَارٌ) "وهو ريح شديد" فيه نار فاحترقت أي احرق ثمارها وأباد أشجارها فأي حال يكون حاله؟ قال ابن عباس: ضرب الله مثلا حسنا وكل أمثاله حسن قال {أيَوَدّ أحَدُكُمْ أن تَكُونَ لَهُ جَنــَّةٌ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ} يقول: ضيعة في شيبته {وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ} وولده وذريته ضعاف عند آخر عمره فجاءه (إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ) فاحترق بستانه فلم يكن عنده قوة أن يغرس مثله ولم يكن عند نسله خير يعودون به عليه. ويقول ابن عباس: (إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ) قال: ريح فيها سموم شديدة.
مدخلات الدراسة الإعجازية:

الاثنين، 15 مارس 2010

متاعا لكم ولأنعامكم ـ معجزة علمية

نعيش اليوم مع جانب من جوانب النعم الإلهية في الآيات القرآنية والمخلوقات الأرضية وخاصة النباتية منها الواردة في قوله تعالى: (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ{24} أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبّاً{25} ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً{26} فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً{27} وَعِنَباً وَقَضْباً{28} وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً{29} وَحَدَائِقَ غُلْباً{30} وَفَاكِهَةً وَأَبّاً{31} مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ{32} )(عبس/ 24-32).
يقول الشيخ عبدالرحمن بن السعدي رحمه الله في تفسير الآيات السابقة: (ثم أرشده إلى النظر والتفكر في طعامه وكيف وصل إليه بعدما تكررت عليه طبقات عدة ويسر الله له، فقال: (فَلْيَنظُرِالْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ{24} أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبّاً{25}) أي نزل المطر على الأرض بكثرة (ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً) للنبات (فَأَنبَتْنَا فِيهَا) أصنافا مصنفة من أنواع الأطعمة اللذيذة والأقوات الشهية (حَبّاً): وهذا هو شامل لسائر الحبوب على اختلاف اصنافها (وَعِنَباً وَقَضْباً): وهو القت (وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً): وخص هذه الأربعة لكثرة فوائدها ومنافعها (وانتشارها) (وَحَدَائِقَ غُلْباً) أي بساتين فيها الأشجار الكثيفة الملتفة، (وَفَاكِهَةً وَأَبّاً) الفاكهة ما يتفكه به الانسان من تين وعنب وخوخ ورمان وغير ذلك، والأب ما تاكله البهائم والانعام ولهذا قال (مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) التي خلقها الله وسخرها لكم، فمن نظر في هذه النعم، أوجب عليه شكر ربه وبذل جهده في الإنابة اليه والإقبال على طاعته والتصديق لإخباره) انتهى (من تفسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص 1077).
ومن يقرأ الآيات السابقات قراءة علمية نباتية إيمانية يشعر أن الآيات تأخذنا في جولة علمية عقائدية نرى من خلالها مراحل تكوين النبات والثمار حتى تصل الى مائدة الإنسان ومعالف الحيوان। وتبدأ الآيات بداية علمية منطقية في عالم النبات فيقول تعالى: (أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبّاً) فنرى مياه المطر الغزير تهطل على الأرض الهامدة والأرض الخاشعة والأرض المزروعة والجافة فتبدأ العمليات الأرضية الفيزيائية والكيميائية والأحيائية لتسرب وتشرب الماء في التربة وتشققها للبذور والحبوب والجذور، وتبدأ عمليات إنبات الحبوب والبذور لتكون الجذور والسيقان والأوراق في البادرات، التي يخضر لونها لتكوين الخضر أو اليخضور المسمى بالكلوروفيل كما قال تعالى (فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً) (الأنعام/99)، وتبدأ عملية البناء الضوئي فيتكون الغذاء للنبات وينمو النبات ويتفرع ويحمل الأوراق والأزهار والثمار فترى نباتات القمح والشعير والأرز قد اخضرت سنابلها وامتلات بالحبوب وتدرج لون النبات من الأخضر إلى الأصفر, والحبوب من الليونة وعدم النضج إلى اليبوسة والنضج عندما يحين وقت حصادها.
وترى نباتات العنب وقد مدت جذورها في الأرض وسيقانها الضعيفة في الهواء فوق التعاريش أو من دونها (مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ) (الأنعام /141)، ثم اخرجت ازهارها في نورتها المعجزة الجميلة، ويتم تلقيحها واخصابها , وتعقد ثمارها التي تبدأ صغيرة خضراء حامضية ثم تنمو ويتغير لونها إلى الأصفر أو الأحمر أو الأسود أو القرمزي، وقد تدلت عناقيدها كثريات جميلة يسهل قطفها ونقلها وتخزينها وأكلها وتجفيفها وصناعة المشروبات غير المحرمة منها.
ونرى الأرض وقد نبتت فيها نباتات الأعلاف العشبية ذات السيقان القائمة الضعيفة والأوراق البسيطة أو المركبة المتعددة الوريقات، التي تستخدم علفا للأنعام، ثم تبدأ في إنتاج الأزهار والنورات (مجموعة الأزهار) ذات الألوان البيضاء والصفراء والقرمزية، لتعطي الحبوب والسيقان الهوائية التي تجف أو تجفف لتعطي أعلاف الحيوان الجافة.
وعلى الجانب الآخر نجد أشجار الزيتون بسيقانها الخشبية القوية ذات الفروع المتعددة والأوراق البسيطة الخضراء الرمحية الداكنة اللون الأخضر ثم تزهر وتثمر لتعطي ثمار الزيتون المحتوية على دهن الزيتون بفوائده العظيمة، وما يتبقى بعد العصر من الثمرات يستخدم في علف الدواب والوقود وطلاء الجدران ، وتخلل ثمار الزيتون الخضراء والسوداء لها لتعطي الثمار المخللة المغذية والمفيدة. وبجانب هذه الأشجار نجد ان أشجار النخيل ذات السايقان الوحيدة الطويلة والأوراق المركبة الريشية المكونة لأجمل تاج نباتي في العالم، وعند الإثمار تعطي النخلة الأزهار القشدية اللون كأنها حبات اللؤلؤ الابيض، التي تعطي بعد تلقيحها وتخصيبها ثمار البلح الصغيرة الخضراء، التي تنمو في الحجم ويزداد طولها ووزنها لتظهر متراكبة كأنها عقد من الزمرد الأخضر، وبعد مدة يمتد اللون الأحمر أو الأصفر رويدا رويدا لتتحول الثمرة إلى اللون الأحمر الياقوتي أو الأصفر الكهرماني، ثم تسود لتكون كاللؤلؤ الأسود الجميل نادر الوجود.
وكل هذه النباتات وغيرها عندما تتجمع في مكان واحد وبتنظيم وتخطيط تكون الحدائق الغناء المتكاثفة الأشجار, والمتباينة الأطوال والحجوم والأزهار والثمار وتعطي الفاكهة والثمار الجميلة التي تزرع بينها النباتات الحولية العشبية (وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً) (الكهف / 32)، وتحاط تلك البساتين بالنخيل الطويل الدائم الخضرة كما قال تعالى: (وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ) (الكهف/32).
ونرى على الجانب الآخر الإنسان وهو يذري محصول الحبوب لفصلها والاستفادة منها، وما يتبقى من التبن يستخدمه في علف الدواب واطعامها كما يقوم الإنسان بقطع النباتات الحولية وتجفيفها لتعطي الآب (أَبّاً) المستخدم في علف الدواب.
ويستخدم الإنسان سيقان النباتات العشبية والحولية في الوقود وإنتاج الطاقة الحيوية ، إنها لوحة فنية رائعة وفيلم تسجيلي متميز يبدأ بالأرض الخاشعة والهامدة يلفها السكون، ثم تبدأ الأمطار بالسقوط بصوتها المعهود، وتجري المياه في الجداول والأنهار، وتحتفظ التربة ببعض الماء وتمسكه، وتهتز الأرض وتربو وتحيا بحياة ما فيها من كائنات حية تحت الثرى وهي بالملايين، وينمو النبات وتعم البهجة المكان كما قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{39}) (فصلت/39).
وقال تعالى: (وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ{5}) (الحج/5)।
ويأتي العنب بما يحتويه من سكر العنب 15% من وزن الثمرة، وبروتين 8%، ودهون 5%، بالإضافة إلى البوتاسيوم والكالسيوم والفسفور وفيتامينات ب و أ و ج وبالعنب ألياف حوالي 4.3% و الألياف تمنع الإمساك وتنظم مستوى الجلوكوز والكولسترول في الجسم وتحمي من سرطان الأمعاء (قصتي مع العلاج بالعنب، أيمن الحسيني، دار الطلائع للنشر والتوزيع ص 9 (د س)، (د ط).
كما يجفف العنب وينتج منه الزبيب والزيتون به دهون صحية غير ممرضة وبه الأحماض الأمينية الأساسية.
ولثمار البلح فوائد غذائية جمة يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم فيها (لا يجوع أهل بيت عندهم التمر) رواه مسلم، وفيه الماء والمواد الكربوهيدراتية والدهنية والبروتينية والمعادن والأملاح والفيتامينات وهو يقضي على الإمساك، ويعالج الدوار وينقي الكبد ويعالج التسمم الغذائي، ويستخدم نوى البلح في علف الدواب وإنتاج المواد الحيوية بالفطريات.
وهكذا جمعت آيات سورة عبس هذه اللوحة الفنية العلمية الحيوية الرائعة وكل هذا (مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) (عبس/32).

معجزات القرآن الكريم في الشمس

علي من يريد ان يعرف الحقائق المتعلقة بالشمس أن يبدأ بالقرآن الكريم ففي نحو من 32 آية من آيات القرآن الكريم ذكرت كلمة الشمس تجد حقائق يتوقف عندها أولو الألباب. ويضاف إليها الآيات التي تتحدث عن الضوء والنور. وأيضا الآيات التي تذكر النجم والنجوم. فالشمس خلق عظيم من خلق الله عز وجل أقسم بها تبارك وتعالي في قوله: "والشمس وضحاها" الشمس: آية 1.
وأقسم الحق بالنهار الذي يجلي تلك الشمس كما سوف يتجلي الإعجاز العلمي بكيفية جلائها في موضعه في قوله تعالي: "والنهار إذا جلاها" الشمس: آية .3ومن اراد أن يقيم الحجة البالغة على المتألهين في الأرض فليتبع منطق إبراهيم عليه السلام. فالله وحده هو الذي يأتي بالشمس من المشرق ولن يستطيع النمرود ولا غيره الإتيان بها من المغرب. ورب العزة سوف يأتي بها من المغرب كعلامة من العلامات الكبري للساعة. وصدق الله العظيم حيث يقول: "ألم تر الي الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لايهدي القوم الظالمين" البقرة: آية .258ولسيدنا إبراهيم تجلي ملكوت السموات من كوكب وقمر وشمس جعلته البراء والولاء البراء مما يعبد قومه من دون الله والولاء للذي فطر السموات والأرض براء من الشرك والمشركين وولاء للخالق العظيم ولا عجب كما سنعرف فيما بعد ان تلك الارادة في ملكوت السماوات والأرض كانت تصف خسوفا كليا للشمس كما يعتقد بعض علماء اليوم. ومن الحقائق المذهلة للعلم دورتا الشمس والقمر فهما بحسبان حيث يقول الحق تبارك وتعالي: "فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا" الأنعام: آية 96وقوله تعالى: "الشمس والقمر بحسبان" الرحمن- اية .5 وهذا ما سوف نفصله بمشيئة الله عند الحديث عن تعيين اوائل الشهور العربية باستعمال الحساب. ومن الحقائق القرآنية عن الشمس حقيقة جريان الشمس لمستقر لها وإن كان بامكان العلم ان يثبت للشمس جريا فإن مستقرها أمر غيبي لايعلمه إلا الله. كما أن الشمس دليل على الظل والشمس مسخرة بأمر الله تجري كما تجري جميع الاجرام في فلكها لاجل مسمى وبصورة دائبة وهي مصدر الضياء فمنها الضياء ويجلب بها النور. انها سراج وهاج وفي آية من آيات الله نجد الشمس تزاور عن كهف أهل الكهف كما في قول الحق تبارك وتعالي: "وتري الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله" الكهف: اية .17 ومع أن الشمس سراج ومع انها مصدر الطاقة اللازمة للحياة على الأرض ومع روعتها وجمالها فسوف يأتي عليها وقت يخبو ضوؤها وتكور على نفسها وتجمع مع القمر وتطمس مع النجوم وتصبح اثرا بعد عين ويسير عليها مايسير علي كل الخلائق فتنتهي إلى الفناء والزوال.. وصدق الحق تبارك وتعالى: "لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه" القصص: آية 88.
ونخلص إلى أن الشمس مسخرة وتجري لأجل مسمى وتسبح في فلكها بحسبان وهي مصدر الضياء وهي دليل علي مد الظل وهي الي زوال. والشمس نجم كتلته 400.333 كتلة الأرض. وحجمها أكثر من مليون كحجم الأرض. فتتكون من 70% من كتلتها من غاز الايدروجين 282% هليوم. 2% عناصر أخري ودرجة حرارة سطحها الخارجي 6000 درجة مئوية بينما درجة حرارة مركزها 20 مليون درجة مئوية وقلبها مفاعل اندماجي تندمج فيه ذرات الايدروجين فتحوله الي هليوم وتنطلق طاقة من سطحها الخارجي مقدارها 000.580 مليون مليون مليون حصان.

صورة للألسنة اللهب التي على سطح الشمس أخذت بمنظار Optical Telescope on January 12, 2007
ويقول الدكتور/ منصور حسب النبيالثمن الذي يلزم علينا نحن سكان الارض أن ندفعه نظير ماتمدنا به الشمس من ضوء وحرارة بحوالي مليون مليون جنيه في الساعة الواحدة وصدق الله حيث يقول: "وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها" النحل: اية .18 ولنقف وقفات نتأمل فيها اعجاز القرآن الكريم حول الشمس. الوقفة الأولى: "وجعلنا سراجا وهاجا"وعن العطاءات العلمية لكلمة "وهاجا" يذكر الدكتور/ محمد الحسيني اسماعيلفي كتابه الرائع الدين والعلم وقصور الفكر البشري بصفحة 466 أن المولى عز وجل "يشبه الشمس بلهب السراج المضيء والمتقد الوهاج وكلمة "وهاجا"تعني دورية الحدث وهي كلمة جامعة تشمل كل معاني ظاهرة النشاط الشمسي التي تشمل الظواهر الدورية وغير الدورية .
والظواهر الدورية هي: 1 - البقع الشمسية ودورتها مرة كل 11 سنة. 2 - مغناطيسية البقع الشمسية ودورتها كل 22 سنة. 3 - نبض الشمس وهو نبض يشبه التنفس ويحدث لسطح الشمس بمعدل مرة كل ساعتين و40 دقيقة بسرعة قدرها 6 كيلو مترات في الساعة وفي كل مرة يزيد قطر الشمس "البالغ 000.392.1 كيلو متر" بشكل دوري بمقدار 10 كيلو مترات تقريبا ثم يعود الي ما كان عليه مع نهاية النبضة.



هذا من اجل الموضوع عن الامطار الحمضية ارجو ان تضيف هذه الصور

الأحد، 14 مارس 2010

الأمطار الحامضية وآثارهاعلى الكون والبيئة والحياة البشرية



بسم الله الرحمن الرحيم "أفرءيتم الماء الذي تشربون (68) أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون (69) لو نشاء جعلنـــــــــه أجاجا فلولا تشكرون(70)" صدق الله العظيم.
الماء هو أساس الحياة على الأرض وبدونه تتحول الحياة إلى ممات، وتبور الأرض وتصبح الحياة مرة لا تطاق، وتوجز هذه الكلمات على تفسير(تفصيل بعض ما توصل إليه العلماء الآن من حقائق مذهلة فيما يخص الماء العذب ومصادره وكيفية الحفاظ عليه نقيا عذبا فراتا يصلح للشرب والري والاستحمام والتطهر والنظافة، وهي كلــها عوامل متداخلة بعضها مع بعض. نقول أن الله جعل المزن وهو السحاب الملئ بالبخار ولثقل وزنه فإنه بمجرد أن يجد المناخ المناسب والملائم فإنه ينزل بإذن من الله في صورة مطر نقي لا شوائب فيه (وأهم العوامل التي تساعد على نزول السحاب في صورة مطر هو درجة الحرارة والضغط. فمن المعروف أنه كلما ارتفعنا عن سطح الأرض انخفضت درجة الحرارة وازداد الضغط وعندما يتعرض السحاب المتكون أساسا من كتل من بخار الماء-عندما يتعرض لهذه العوامل فانه يتكثف نتيجة البرودة والضغط المرتفع ويتحول إلى ماء بعد أن كان في الصورة الغازية على هيئة بخار ماء. هذا المطر المتساقط يساعد على استقامة الحياة وتواصلها على سطح الأرض.
فالنبات يرتوي من هذا الماء كما يرتوي الحيوان والإنسان، ثم يأكل الإنسان الاثنين وهما النبات والحيوان فهما عنصرا الطاقة وبدونهما تستحيل الحياة. أفرأيتم الماء العذب الذي تشربون منه، أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون له رحمة بكم؟. المزن هو السحاب الأبيض الممطر، فعملية سقوط الأمطار تتطلب توافر ظروف جوية خاصة لا يمكن أن يسيطر عليها الإنسان أو يوفرها صناعياً مثل هبوب تيار من الهواء بارداً فوق آخر ساخناً، أو حدوث حالات عدم الاستقرار في حالة الجو.
وقد حاول البشر تجميع بعض السحب العابرة في منطقة معينة، حيث يحدث الاستمطار صناعياً في مناطق صحراوية قاحلة، مثل صحراء أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية، ونجح الإنسان في إسقاط الأمطار إلى حد ما، فمازالت هذه التجارب قائمة على قدم وساق حتى الآن، على أن الثابت علميا أن نجاح هذه التجارب يرتبط ارتباطاً وثيقا بمدى تقدم التقنيات وإحداث ظواهر كتلك التي تتساقط معها المياه طبيعيا، مما جعل هذه التجارب مكلفة ماليا وقد تتسبب في جفاف وتصحر مناطق أخرى مجاورة لمناطق التجارب من ناحية أخرى.
لذلك فإن تطبيق هذه التجارب في واقع الأمر يتم في نطاق ضيق مع ضرورة توفير الظروف الملائمة طبيعياً وجغرافياً ومناخياً ًوإلا لأدى هذا الأمر إلى حدوث ظاهرة عدم الاستقرار ببعض المناطق التي قد تتأثر سلباً مما يحدث الزلازل ويتكرر ما سبق وأن شاهدناه منذ فترة وجيزة والذي نعرفه نحن باسم "موجة تسونامي" والذي ينتج نتيجة حدوث اهتزاز لقاع البحر بقيمة تقارب 7 ريختر بما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ للمياه وحدوث موجة طويلة تسير بسرعة كبيرة تصل الي960 كيلومتر/ساعة، مما يستتبع هذا حدوث اندفاع للمياه نحو الشواطئ وإغراقها في الحال. وتعرف هذه الموجة باسم موجة الميناء"Harbourwaves" .
ويترتب عن حدوث هذه الظاهرة حدوث فيضان من الماء المالح والذي يؤدي في نهاية الأمر إلى فقد عدد كبير من الأرواح وحصد الممتلكات وغرق اليابسة، فهي ظواهر مرتبطة بعضها مع البعض.
فالماء الذي يصلح للشرب له طعم ومذاق يستسيغه الإنسان، وكذا الحيوان ومتى حدث خلل في النسب الكيميائية لمياه الشرب فإن الماء يصبح عسراً ولا يمكن شربه أو تعاطيه نتيجة اختلاط الماء بعناصر ملحية وحمضية مما يجعل الماء غير صالحا للاستخدام الآدمي نتيجة شدة مرارته وعلو نسبة ملوحته. ونستقرأ الآن بعض أهم الأبحاث في موضوع أسباب وطريقة تكون الأمطار الحمضية وعلي النحو الموضح بالشكل رقم (1) والمأخوذ من المرجع رقم [1] فأهم الأسباب العلمية لتكون المطر الحمضي يمكن أن نلخصها بناء على حقائق علمية كما يلي:
1- نتيجة تصاعد غاز ثاني أكسيد الكبريت وكذا ثاني أكسيد النيتروجين واللذين ينتجان عن مداخن المصانع وعوادم السيارات وحرق النفايات، إلى أعلى طبقات الغلاف الجوي المحيط بالأرض، فإنه من الممكن أن تتساقط هذه المكونات الكيميائية على سطح الأرض مرة أخرى إما في صورة غازات يستنشقها الإنسان فتسبب له الأمراض وأهمها أمراض الجهاز التنفسي والحساسية أو تتفاعل هذه الغازات الحامضية مع بعض المنشآت والمعدات على سطح الأرض وتعمل على إتلافها وتآكلها.
2 - وإما أن تذوب في بخار الماء الموجود في الجو أو في الأمطار المتساقطة مسببة أمطار حامضية.
فثاني أكسيد الكربون يذوب في الماء مكونا حمض كربونيك وأكاسيد النيترجين تذوب في الماء مكونة حمض النيتريك ...
وهكذا فإن هذين الحمضين يهبطان إلى سطح الأرض في موضع معين نتيجة حدوث ظاهرة كيميائية مناخية تعرف باسم ظاهرة الترسيب للبلل الموضعي "local wet deposition"أو قد تختلط مع السحاب مكونة سحب حمضية "acid clouds"، والتي يمكن أن تسير إلى مسافات تصل إلى 1500 كيلومتر من موضع حدوث التفاعل قبل سقوطها في صورة أمطار مرة أخرى إلى سطح الأرض.
3- تؤدي هذه الظاهرة إلى سقوط الأمطار الحامضية بعد دخول هذه السحب المناطق المائية الجوية نتيجة حدوث ظاهرة الرشح أو تساقطها في صورة أمطار متتابعة "runoff ". وأيا كانت طريقة النزول فإن النتيجة واحدة وهي بوار الأرض وخراب الكون وحدوث الدمار ليس فقط للمنطقة المحلية المحدودة بل يمتد أثار هذا الدمار كي يلحق باستقرار الكون كله.


شكل رقم (1): طريقة وأسباب تكون الأمطار الحمضية كما توصل إليها علماء العصر الحديث
أليس بعد هذا التحذير وتلك الكلمات التي أنزلها الله سبحانه وتعالي على نبي أمي جعل الله سبحانه وتعالى منه أكثر علماء الأرض علما، صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، نقول أنه من عجب أن تنزل كلمات الله التامة منذ قرابة خمسة عشر قرنا من الزمان، وتعطي ومضات وإشارات تم التوصل اليها حديثا، ويحذرنا الله نفسه، فهل من مجيب؟!!
وإلى متى سنترك مداخن مصانعنا وعوادم سياراتنا وحرق نفاياتنا والتعامل مع منظومة الحياة بطريقة تستنزف الماء العذب، وهو مصدر الحياة، وأن نتوقف عن دمار الكون وتلوث البيئة، وإلا فإن النهاية قادمة ولا محال في ذلك. والله سبحانه وتعالي أعلم.

الشمس والقمروالنجوم

النجوم الكبيرة فهي التي تتراوح كتلتها بين 3 شموس و10 شموس، وهي التي تنهار بعد انتهاء الاندماج النووي فيها، فتتحول إلى ثقب أسود كثافته تزيد على 50 بليون طن/سم3 . والشكل الذي نراه أمامنا يعرف باسم مخطط هيرتزبرانج – راسل تقع الشمس منه في منطقة التتابع الرئيسي MainSequence ، وهو المجرى الذي يضم معظم نجوم الكون، في مرحلة تطورية تضم أغلب نجوم الكون .


ويعكس الشكل بعض صفات الشمس : فهي طيفيا من طراز G2، أي برتقالية اللون، وقدرها النجمي 4,8 ، أي أننا لو وضعناها على بعد 10 بارسك " وهي المسافة التي يقاس عنها كل النجوم للمقارنة " فإننا نكاد نراها بينما نرى نجم كالشعري اليمانية ألمع منها " 2,512" 1,6 + 4,8 = 363 مرة ، مع أن الشمس في موقعها الحالي ألمع من الشعري اليمانية 4900 مليون مرة.


وهذه المرحلة من مراحل تطور النجوم مستقرة تنتقل إليها النجوم بسرعة، ولكنها تظل فيها أطول فترة في حياتها، ووجود الأرض حول الشمس كنجم متوسط يعكس ما أراده الله لحياة الإنسان من وسطية وتعادلية واستقرار، ثم جاء الإسلام ممثلا حقيقيا لهذه الوسطية

الاعجاز العلمي في المخ

الفؤاد

فهل يمكن تحديد مكان ووظيفة مناطق الأحاسيس
والعواطف من خلال آيات الكتاب المعجزة؟.

الإجابة: نعم يمكن ذلك ولكن كيف؟.
فبالدراسة المتأنية للآيات التي ذكر فيها الفؤاد نجد الظواهر الآتية:

1ـ الفؤاد يأتي في مكان ثابت بعد السمع والبصر في كل القرآن

2ـ الفؤاد يأتي مثل البصر على الجمع.
)وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون (.

3ـ الفؤاد يأتي في معاني تحول حول العواطف والغرائز والأحاسيس.
)فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم (عواطف.
)وكذلك جعلنا لكل نبي شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض
زخرف القول غروراً( إلى أن قال سبحانه: )ولتصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة... (غرائز.
)نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة (أحاسيس.

بينما القلب يأتي في معاني شاملة تشمل العقل والعاطفة:
)أفلم يسيروا في الأرض فيكون لهم قلوب يعقلون بها (.

4ـ فك الجهة بين القلب والفؤاد!.
)وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كانت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها (.
وكذا في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
( أهل اليمن أرق قلوباً وألين أفئدة ).
( إن الله مثبت قلبك وهاد فؤادك ).

وجد العلماء أن هناك مراكز للعواطف والغرائز تقع في قلب المخ
وهذه الظواهر تفك الجهة بين القلب والفؤاد وتجعل الفؤاد مرتبطاً بالسمع
والبصر ارتباطاً عضوياً وله علاقة بالأحاسيس والعواطف والغرائز، فإذا كان السمع
يشير إلى مركز السمع حيث إدراك وفهم المسموعات والبصر يشير إلى مركز البصر
حيث إدراك المبصرات فالفؤاد المرتبط عضوياً بالسمع والبصر لا بد وأن يشير إلى
منطقة الأحاسيس والعواطف

ولكن هل يمكن تحديد مكان الفؤاد بأنه قلب المخ من خلال الآيات؟.

الجواب:نعم وذلك لوجود الفؤاد في مكان ثابت بعد البصر وليس بعد مركز الإبصار
من الخلف وهذا يحتم الاتجاه إلى عمق المخ إلى قلب المخ حيث اكتشف
العلماء مناطق الأحاسيس والعواطف

الاختيار بين البدائل

هل هناك في مخ الإنسان مكان تتحقق فيه الاختيار بين البدائل ؟

الجواب:نعم إنه مقدم الفص الجبهي في مخ الإنسان والذي اكتشف العلماء
حديثاً أن له علاقة بالاختيار بين البدائل والعلاقات العقلية العليا.

فهل هناك في القرآن إشارة إلى مكان ووظيفة الفص الجبهي؟.

الجواب:نعم ولكن كيف؟.
بدراسة الآيات الآتية:
)ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها (سورة هود.
وفي سورة العلق:
)أرأيت الذي ينهى. عبداً إذا صلّى. أرأيت إن كان على الهدى. أو أمر بالتقوى.
أرأيت إن كذب وتولى. ألم يعلم بأن الله يرى. كلا لئن لم ينته لنسفعاً بالناصية. ناصية كاذبة خاطئة (.
والناصية في اللغة والتفسير هي مقدّم الرأس عند منبت الشعر أو منطقة الجبهة.
والآية الأولى ( سورة هود ) تقرر أن الناصية هي مكان السيطرة العليا والقيادة للإنسان.
والآية التالية ( سورة العلق ) تبين أن الناصية هي منطقة الاختيار بين البدائل

الاشجار المباركه

شجرة الزيتون شجرة مباركة الإعجاز العلمي في هذه الآية : للضوء تأثير بالغ في عملية البناء الضوئي، وهي أهم عملية تتم على سطح الكرة الأرضية، فهي أساس تثبيت الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة كيميائية في صورة مواد نشوية في النبات، وهذه المواد النشوية تتحول داخل النبات إلى مواد أخرى دهنية وبروتينية ففي الشجرة الزيتون يتكون النشا، ثم يتحول بعد ذلك بعمليات حيوية معقدة إلى الأحماض الدهنية والجليسيرول واللذان يتحدان بنسب معينة ليعطيان الزيت. كما أن للضوء تأثير بالغ في عملية الإزهار ، فبعض البناتات تحتاج إلى فترة إضاءة لا تقل عن عدد معين من الساعات يومياً حتى تزهر وتسمى نباتات النهار الطويل ( Long day plnts) ومن هنا يتضح أهمية التعرض للضوء لفترة طويلة. كما أن للضوء والحرارة تأثير بالغ على جودة المنتج النباتي وقد ثبت عملياً أن شجرة الزيتون اللاشرقية واللاغربية تعطي أجود أنواع زيت الزيتون وأنقاه. قال تعالى : (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ {1} وَطُورِ سِينِينَ {2} وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ)[4]. والتين والزيتون : (قسم) بمنبتيهما من الأرض المباركة وقد قال معظم المفسرين أن المقصود هنا هو الموضع والمكان وليس النبات نفسه والله أعلم . قال تعالى : (يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون)[5]. وقال تعالى: (ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا {26} فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا {27} وَعِنَبًا وَقَضْبًا {28} وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا {29} وَحَدَائِقَ غُلْبًا {30} وَفَاكِهَةً وَأَبًّا {31} مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ)[6] قال تعالى : (وشجرة تخرج من طور سيناء.. قال المفسرون في معاني الكلمات : شجرة : هي شجرة الزيتون تنبت بالدهن : ملتبساً ثمرها بالزيت صبغ للآكلين : إدم لهم يغمس فيه الخبز وأصل الصبغ ما يلون به الثوب وشبه الإدام . الإعجاز العلمي في الآية السابقة : الزيتون سبق أن أوضحنا، كيف أن هذه الآية معجزة، حيث يتدخل الزيتون في صبغ الآكلين، واستندنا إلى أسانيد علمية وتفسيرية لنرى كيف أن شجرة الزيتون تعطي ثماراً تحتوي الدهن وصبغ للآكلين. ورأينا أن سبب صبغ البشر واختلاف ألوانهم هي صبغة الميلانين الموجودة في الجلد والشعر والرموش، وأن هذه الصبغة تأتي من التيروزين يأتي من الفنيل ألانين، وأن ثمار الزيتون بكل تأكيد بها الحموض الأمينية الفنيل ألانين، وهذا تحد علمي كبير. مواصفات الزيتون في القرآن الكريم : من الآيات السالفة الذكر يتضح لنا أن القرآن الكريم وصف شجرة الزيتون وثمارها وزيتها وبعض منتجاتها بالمواصفات التالية : 1. الزيتون يتشابه أو لا يتشابه مع الخل والعنب وفعلاً تختلف النباتات السابقة من حيث الطبيعة النباتية، والشكل الظاهري والمواصفات الزهرية، والنسب غرضه، ولكن الثابت علمياً أن هذه النباتات غير متشابهة في أشياء كثيرة، ولكن هناك تشابه أيضاً في أشياء أخرى، فأشجار الرمان والزيتون من النباتات المتشابهة في الحجم، وفي طبيعة الأوراق، ولكنهما يختلفان في طبيعة الثمار، أما العنب فإنه يختلف عن الزيتون في طبيعة النباتات وتتشابه الثمار في التركيب والمنشأ والشكل العام. 2. الزيتون شجرة مباركة 3. شجرة الزيتون تنتج الدهن وصبغ للآكلين ثانياً : الزيتون في السنة النبوية المطهرة : لقد نبهتنا السنة النبوية المطهرة القولية والفعلية على أهمية استعمال زيت الزيتون سواء في الطعام أو في الدهان، وكان عليه الصلاة والسلام يأكل زيت الزيتون ويدهن به، وأعلمنا أن شجرة الزيتون شجرة مباركة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا الزيت وادهنوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة1. عن أبي أسيد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كلوا الزيت وأدهنوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة ) (رواه الترمذي وأحمد والحاكم ) . والزيت هنا هو زيت الزيتون، كما قال ابن منظور في كتابه لسان العرب والشجرة المباركة هي شجرة الزيتون، الدهن الذي يخرج من ثمرة زيت الزيتون . 2. عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد يُحرم غسل رأسه بخطمي وأشنان، ودهنه بزيت غير كثير. الزيتون في القرآن الكريم والعلم الحديث تحدثنا فيما سبق عن " الزيتون في القرآن الكريم ومواصفات الزيتون في القرآن الكريم ، والزيتون في السنة النبوية المطهرة ، ونواصل الحديث معكم عن أقوال علماء المسلمين عن الزيتون ، والزيتون في العلم الحديث فنقول وبالله التوفيق : ثالثاً : قالوا عن الزيتون : (1) قال ابن عباس رضي الله عنه: " في الزيتون منافع، يسرج الزيت، وهو إدام ودهان، ودباغ ووقود يوقد بحطبه وتفله، وليس في شيء إلا فيه منفعة ، حتى الرماد يغسل به الإبريسم وهي أ ول شجرة نبتت في الدنيا، وأول شجرة نبتت بعد الطوفان، ونبتت في منازل الأنبياء والأرض المقدسة، ودعا لها سبعون نبياً بالبركة منهم إبراهيم ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم فإنه قال : "اللهم بارك في الزيت والزيتون ". (2) قال داوود :" الزيتون من الأشجار الجلية القدر، العظيمة النفع، تغرس من تشرين (أكتوبر) إلى كانون (ديسمبر)، فتبقى أربع سنين ثم يثمر فيدوم ألف عام . (3) قال ابن سينا في كتابه (القانون في الطب) :"الزيتون شجرة عظيمة توجد في بعض البلاد وقد يعتصر من الزيتون الفج الزيت، وقد يعتصر من الزيتون المدرك، وزيت الإنفاق هو الزيت المعتصر من الفج ، والزيت قد يكون من الزيتون البستاني وقد يكون من الزيتون البري". (4) قال الدكتور صبري القباني في كتابه الغذاء لا الدواء " لقد عرف الإنسان شجرة الزيتون منذ أقدم العصور فاستغلها خير استغلال إذا ائتدم بثمرها واستضاء بزيتها واستوقد وجزل حطبها. (5) قال الدكتور حسان شمسي باشا في كتابه زيت الزيتون بين الطب والقرآن: قال الدوس هكسلي في كتابه شجرة الزيتون " لو كنت استطيع الرسم ، وكان لدي الوقت الكافي لقضيت عدة سنوات وأنا أرسم لوحات تصور شجرة الزيتون ، فكم هناك من أشكال مختلفة لشجرة واحدة ؟ هي شجرة الزيتون . (6) انظر إلى زيتوننا ….. فيه شفاء المهج بدا لنا كأعين ……. شهل وذات دعج مخضرة زبرجد …..مسودة من سبح رابعاً : شجرة الزيتون في العلم الحديث : النسب العلمي : شجرة الزيتون ( Olea Tree) من الأشجار المعمرة التابعة للفصيلة الزيتونية ( Family :Oleaceae) التابعة لرتبة الملتقات (Order:Cantortae ) من ذاوات الفلقتين التابعة للنباتات البذرية من النباتات الزهرية في المملكة النباتية . الشكل الظاهري لشجرة الزيتون : الزيتونة شجرة دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى 15 متراً، أوراقها بسيطة معنقه سهمية متقابلة ذات لون أخضر داكن (زيتوني ) تخرج من آباطها البراعم الزهرية في نورات يصل عدد أزهارها من 10ـ 40 زهرة ، وتزهر الشجرة ثم تثمر بعد 4ـ5 سنوات وتستمر في إعطاء ثمارها أكثر من ألفي عام، وثمرة الزيتون من الثمار الغضة Fleshy Fruitsحسلة ( Drupe) يتميز غلافها الخارجي بأنه جلدي رقيق، والطبقة المتوسطة شحمية، أما الطبقة الداخلية فخشبية سميكة بداخلها بذرة اندوسبرمية والجنين مستقيم تكون الثمرة في البداية خضراء داكنة ثم تتحول إلى سمراء بعد نضحها . البراعم الزهرية للشجرة الزيتونخشب شجرة الزيتون من الأخشاب الممتازة ذات اللون البني العسلي غني بالمواد الحافظة التي تمنع تلفه وتسوسه وإصابته بالحشرات أو الأرضة (النمل الأبيض) والذي يعتبر من ألد أعداء المواد الخشبية . القيمة الغذائية لثمار الزيتون : ثمار الزيتون من الثمار الغنية بالزيت، وكما هو معلوم فإن الزيت يتكون من الأحماض الدهنية ( Fatty Acids) والجليسرول ( Glycerol). وفيما يلي القيمة الغذائية لكل 100جرام من الزيتون: 1. بروتينات 1.5جرام 2. زيت 13.5جرام خشب شجرة الزيتون من الأخشاب الممتازة 3. مواد سكرية 4جرام 4. بوتاسيوم 91 مليجرام 5. كالسيوم 61مليجرام 6. مغنسيوم 22مليجرام 7. فوسفور 17مليجرام 8. حديد 1مليجرام 9. نحاس22مليجرام 10. ألياف 4.4 جرام 11. كاروتين 180 ميكروجرام 12. فيتامين أ300وحدة قال ابن وكيع يصف الزيتون : وبتحليل الزيت وجد أنه يحتوي الأحماض الدهنية التالية : 1. حمض الأولييك Oleic Acid 2. حمض البالمتيك Palmitic Acid 3. حمض الينولييكLinoleic Acid 4. حمض الاستياريك stearic Acid 5. حمض الميرستيكMyrisitic Acid

حيوانات ذكرت في القرآن الكريم


احتوى القرآن الكريم( كلام الله المعجز ليوم القيامة )على كثير من الأخبار والأذكار منها ما كان عن الماضي أي قبل البعثة وبالتحديد عن الأقوام السابقة ومنها ما ذكر في وقت البعثة الشريفة ومنها ما سوف يحدث وهو علم الغيبيات سواء كان يخص البشر أو الظواهر الكونية وعندما كان يسأل الرسول الكريم عن تفسير لهذا الجزء من التنزيل يقول صلى الله عليه وسلم :سيأتي تأويلها فيما بعد أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكما ذكر القرآن الكريم البشر صالحهم وسيئهم ذكرت الحيوانات بما فيها الحشرات صالحها و(طالحها ) ، ذكرت الحيوانات في القرآن الكريم لارتباطها الوثيق بالإنسان صاحب الأهلية بحمل الأمانة وهذه الأمانة هي خلافة الله و رسله في الأرض بإقامة العدل الذي جاء به شرعه عز وجل .
البحث:
ذكرت الحيوانات في القرآن الكريم في مواضع عدة إما تبياناً لتحريم (كالخنزير) أو لوصف خلق ذميم لبعض البشر (كالحمار والكلب والغراب) أو للتفكر في آيات الخلق (كالإبل والبعوض و الذباب والعنكبوت ) أو لتشريف هذه الحيوانات (كالخيل). وهناك سور سميت بأسماء بعض الحيوانات التي ذكرت فيها وهي:البقرة والنمل والعنكبوت و النحل والفيل والأنعام حيث الأخيرة هي السورة الوحيدة التي فصلت الأزواج الثمانية للأنعام وذكرتها بالإسم وهي( الإبل و البقر والضأن والماعز بذكرها وأنثاها) وذكر القرآن الكريم حيوانات على سبيل العموم مثل الدابة(14 مرة) والدواب(4 مرات)(سواء يعني بها جميع المخلوقات بما فيها الإنسان لأنه مما يدب على هذه الأرض أو فقط الحيوانات أو دابة الأرض ويقصد بها الأرضة وهي حشرات مشهورة بقضم الأشجار والخشب و أيضاً دابة آخر الزمان التي تظهر كعلامة من علامات يوم القيامة ) والطير(34 مرة ) وطائر (5 مرات)(بما فيها طيور الأبابيل وطير إبراهيم وطير عيسى وما يطير من الملائكة) والجوارح (مرة واحدة)(سواء حيوانات دابة مثل الكلاب أو طيور مثل الصقور) وهنا نذكر ورود كلمة (السبع ) في القرآن لتدل على الجوارح من الحيوانات مثل الأسد والنمر والذئب والكلب الضال(السلق) والضبع وغيرها، و الأنعام(التي تشمل الإبل والبقر والضان والمعز) وذكر لفظ (أنعام)32 مرة و تكرر لفظ أنعام في سورة الأنعام 4 مرات للتذكير أن الأنعام من الحيوانات أربعة وأكثر السور ذكراً للحيوانات هي الأعراف فقد تحدثت عن عشرة أصناف محددة من الحيوانات وهي :الإبل والبقر و الثعبان و الجراد والسمك و طائر السلوى و الضفادع والقمل والقردة والكلب وذكر القرآن بعض أجزاء من الحيوانات في آيات مختلفة من القرآن الكريم مثل :الخرطوم(للفيل) و الحوايا(الأمعاء) والفرث(الكرش) و الجناحين (للطائر) وأربع(الأرجل الرباعية للحيوانات) والبطن (وسيلة الحركة للزواحف) وذكر بعض المنتجات الحيوانية المهمة للغذاء البشري مثل: البيض المكنون( أي المرقود عليه) والعسل واللبن والأوبار والجلود والأصواف واللحوم والشحوم.
وفيما يلي ذكر لهذه الحيوانات مرتبة هجائياً مع ذكر السور و الآيات التي ذكرتها :-
أسماء الحيوانات المذكورة في القرآن

أسماء السور و أرقام الآيات التي ذكرتها

الإبل – الناقة-(البحيرة)-(السائبة)-(الوصيلة)-(الضامر) – الجمل – (الحام)
الأنعام(144) الغاشية(17) الأعراف(73،40،77) هود(64) الإسراء(59) الشعراء(155) القمر(27) الشمس(13) الحج(27) المائدة(103)
البعوضة
البقرة(26)
البغال
النحل(8)
البقرة – البقر – العجل(ويشمل عجل إبراهيم السمين و عجل له خوار الذي اتخذه بني إسرائيل إلهاً)
هود(69) البقرة(70،71،93،92،54،69,68،51،67) الأنعام(144،146) النساء(153) الأعراف(148،152) طه(88) الذاريات(26)
الثعبان- الحية
الأعراف(107) الشعراء(32)طه(20)
الجراد
الأعراف(133) القمر(7)
الحمار- الحمير- حمر
الجمعة(5)النحل(8) لقمان(19) المدثر(50)
الحوت – الحيتان - اللحم الطري(السمك) -صيد البحر وطعامه
الكهف(63،61) الصافات(142) القلم(48) الأعراف(163) فاطر(21)المائدة(96)
الخنزير
البقرة(173) المائدة(3) الأنعام(145) النحل(115)
الخيل
آل عمران(14)الأنفال(60) صَ(31) العاديات(1)
الذئب
يوسف(13،14،17)
الذباب
الحج(73)
السلوى
البقرة(57) الأعراف(160) طه(80)
الضأن- النعجة – ذبح عظيم(الكبش)
الأنعام(143) صَ(23،24) الصافات (107)
الضفادع
الأعراف(133)
العنكبوت
العنكبوت(41)
الغراب - الغرابيب
المائدة(31) فاطر(27)
الفراش
القارعة(4)
الفيل
الفيل(1)
القردة
البقرة(65) المائدة(60) الأعراف(166)
القسورة(الأسد باللغة الحبشية) - السبع
المدثر(51) المائدة (3)
القمل
الأعراف(133)
الكلب
الأعراف(176) الكهف(22،18)
المعز
الأنعام(143)
النحل
النحل(68)
النمل
النمل(18)
الهدهد
النمل(20)

السبت، 13 مارس 2010

العبد الدائم

صورة وآية: حقيقة الأهرامات وحديث القرآن عنها
تبين للعلماء أن الحجارة التي بُنيت منها الأهرامات هي عبارة عن "طين" ويعتبرون أن هذا الكشف العلمي خاص بهم، ولكن القرآن قد سبقهم للحديث عن ذلك بمنتهى الوضوح....

باحثون فرنسيون وأمريكيون يؤكدون أن الأحجار الضخمة التي استخدمها الفراعنة لبناء الأهرامات هي مجرد "طين" تم تسخينه بدرجة حرارة عالية، هذا ما تحدث عنه القرآن بدقة تامة، في قوله تعالى على لسان فرعون عندما قال: (فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ) [القصص: 38]. ويؤكد هذه الحقيقة كبار العلماء في أمريكا وفرنسا، وقد تم عرض صور المجهر الإلكتروني لعينات من حجارة الأهرامات، وجاءت الإثباتات العلمية على أن بناء الصروح العالية كان يعتمد على الطين، تماماً كما جاء في كتاب الله تعالى، وهذا السر أخفاه الفراعنة ولكن الله يعلم السر وأخفى، فحدثنا عنه لتكون آية تشهد على صدق هذا الكتاب العظيم.
مزيد من صورة وآية
للتوسع نرجو الاطلاع على هذين البحثين الهامين:
حقيقة الأهرامات: معجزة قرآنية جديدة
آخر اكتشاف علمي جاء فيه: باحثون فرنسيون وأمريكيون يؤكدون أن الأحجار الضخمة التي استخدمها الفراعنة لبناء الأهرامات هي مجرد "طين" تم تسخينه بدرجة حرارة عالية، هذا ما تحدث عنه القرآن بدقة تامة، لنقرأ
سر بناء الأهرامات (2)
نعيش مع حقائق جديدة تؤكد أن الأهرامات وغيرها من التماثيل قبل آلاف السنين قد بنيت من الطين، وهذا ما أشار إليه القرآن، لنقرأ هذا البحث العلمي


ـــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
http://www.kaheel7.com/

الجمعة، 12 مارس 2010

(الإعجاز العلمي في الماء)

اهمية المياه في الإعجاز العلمي

الماء ضروري لامتصاص الغذاء من الامعاء وللهضم .
كل خلية حيه متعلقة بالماء لأن الماء يحمل الاكسجين عن طريق الدم .
الماء يعطي الليونه والمرونه للجلد والجسم .
يدخل في تركيب الافرازات الهاضمة مثل : اللعاب والذي يكون بنسبة 99% ماء والباقي انزيمات هاضمة .
الماء يدخل في تركيب الدموع .
الماء يعمل على خفظ درجة حرارة الجسم ثابته .
الماء يساعد على التخلص من فضلات الجسم على شكل البول والعرق .
الماء يشكل مادة مشحمة للمفاصل في الجسم ويحافظ على الانسجة الناعمة كي لا تلتصق ببعضها وبما ان الماء ضروري ويفقد عن طريق الجسم اي عن طريق البول والبراز والعرق لذلك يعني بأننا بحاجة لأعادته وذلك عن طريق شرب الماء .
كلما كانت درجة الحرارة اعلى كانت نسبة التعرق اكثر لذلك يجب الشرب اكثر اي ان لا تقل باليوم عن 8/10 كوب من الماء في اليوم لتعويض الماء الذي نفقده .
عند نقص الماء في الجسم ترتفع نسبة الاملاح في البول وتعمل على انتاج الحصى والحجار في الكلى ، لذلك يجب علينا شرب الماء كمية كافية



قال الله تعالى في كتابه العزيز: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[19: سورة الحجر]، وقال تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)[82: سورة النساء].
لعل من أهم مظاهر إعجاز القرآن الكريم حفظه من التحريف ولعل من أهم مظاهر حفظه من التحريف هو حفظ مخطوطاته الموجودة حاليا في المتاحف الغربية والعربية بحالة ممتازة على الرغم من مرور أكثر من 1431 سنة على كتابة هذه المخطوطات، والتي يعود الكثير منها إلى القرن الهجري الأول وبعضها يعود إلى السنوات الأولى من البعثة بخط كتاب الوحي أمثال علي بن أبي طالب وزيد بن ثابت رضي الله عليهم.
من اعجاز الله ((!الداء والدواء في الذباب!))الداء والدواء في الذباب > قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينتزعه فإن في إحدى جناحية داء وفي الأخرى شفاء ) أخرجه البخاري وابن ماجه وأحمد .. وقوله : ( إن في أحد جناحي الذباب سم والآخر شفاء فإذا وقع في الطعام فامقلوه فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء ) رواه أحمد وابن ماجه من معجزاته الطبية صلى الله عليه وسلم التي يجب أن يسجلها له تاريخ الطب بأحرف ذهبية ذكره لعامل المرض وعامل الشفاء محمولين على جناحى الذبابة قبل اكتشافهما بأربعة عشر قرنا .. وذكره لتطهير الماء إذا وقع الذباب فيه وتلوث بالجراثيم المرضية الموجودة في أحد جناحيه نغمس الذبابة في الماء لإدخال عامل الشفاء الذي يوجد في الجناح الآخر الأمر الذي يؤدي إلى إبادة الجراثيم المرضية الموجودة بالماء وقد أثبت التجارب العلمية الحديثة الأسرار الغامضة التي في هذا الحديث .. أن هناك خاصية في أحد جناحي الذباب هي أنه يحول البكتريا إلى ناحية .. وعلى هذا فإذا سقط الذباب في شراب أو طعام وألقى الجراثيم العالقة بأطرافه في ذلك الشراب أو الطعام .. فإن أقرب مبيد لتلك الجراثيم وأول واحد منها هو مبيد البكتريا يحمله الذباب في جوفه قريبا من أحد جناحيه فإذا كان هناك داء فدواؤه قريب منه .. ولذا فإن غمس الذباب كله وطرحه كاف لقتل الجراثيم التي كانت عالقة به وكاف في إبطال عملها كما أنه قد ثبت علميا أن الذباب يفرز جسيمات صغيرة من نوع الإنزيم تسمى باكتر يوفاج أي مفترسة الجراثيم وهذه المفترسة للجراثيم الباكتر يوفاج أو عامل الشفاء صغيرة الحجم يقدر طولها بــ 20 : 25 ميلي ميكرون فإذا وقعت الذبابة في الطعام أو الشراب وجب أن تغمس فيه كي تخرج تلك الأجسام الضدية فتبيد الجراثيم التي تنقلها من هنا فالعلم قد حقق ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بصورة إعجازية لمن يرفض الحديث وقد كتب الدكتور أمين رضا أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة الإسكندرية بحثا عن حديث الذبابة أكد فيه أن المراجع الطبية القديمة فيها وصفات طبية لأمراض مختلفة باستعمال الذباب . وفي العصر الحديث صرح الجراحون الذين عاشوا في السنوات العشر التي سبقت اكتشاف مركبات السلفا .. أي في الثلاثينيات من القرن الحالي بأنهم قد رأوا بأعينهم علاج الكسور المضاعفة والقرحات المزمنة بالذباب . ومن هنا يتجلى أن العلم في تطوره قد أثبت في نظرياته العلمية موافقته وتأكيده على مضمون الحديث الشريف مما يعد إعجازا علميا قد سبق به العلماء الآن.

الاعجاز العلمي في القمر

لقد عجز العلم عن كشف حقائق القمر وهناك من حاول مثال الكاشف الفلكي الاردني بمركبتة الفضائية (كليمنتاين) على كشف حقائق القمر ,ولقد اصاب القمر الى اشطار من منتصفة ثم عاد والتحم وهو ما اتفق مع اية كريمة تتحدث عن هذا الانقسام ,وكان المسلمون يعلمون عن هذا قبل 1400سنة في اول عهد الرسول بالدعوة الى الاسلم في مكة , وقد وردة في القران في سورة القمر , فجا كفار قريش فكذبو الرسول فطلبو منة ان يشق القمر الى فلقين ان كان صادقا ووعدوة بالدخول الى الاسلام ان حدث ذالك وكانت ليلة القمر انذاك بدرا فعنما لنشق لقد وجدوا نصف القمر في جبل الصفا والنصف الاخر في جبل قيعان ولاكن الكفار كذبو وقالو سحرنا محمد فقال ابو جهل اصبروا حتى تاتينا اهل البوادي فان اخبروا بانشقاقة فهو صحيح وبذالك نزلت سورة القمر ,بسم الله الرحمن الرحيم (اقتربت الساعة1وان يروا أية يعرضو ويقولوا سحر مستمر2وكذبوا واتبعو أهواءهم وكل امر مستقر3ولقد جاءهم من النباء مافية مزدجر 4حكمة بالغة فما تغن النذر 5فتولو عنهم يوم يدع الداع الى شى نكر6)صدق الله العظيم ((وماينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى

الأربعاء، 10 مارس 2010

كروية الارض في القران الكريم

و منها قوله تعالى : (حتى إذا أخذت الأرض زخرفها و ازينت و ظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون) ، ( يونس/ 24 ) .
في هذه الآيةالكريمة بين سبحانه كروية الأرض و حركتها بشكل واضح ، لأن قوله : ( ليلاً أو نهاراً ) يوضح المعنى.
و أنه سبحانه يخبر بأنه سيحطم الأرض ، و يدمرها بعد أن تصل المدنية إلى أوج عزها ، و يأتيها هذا الأمر في وقت يكون نصفها في حالة الليل ، و النصف الآخر في حالة النهار. و هذا ينسجم تماماً مع الشكل الكروي للأرض كما هو معلوم.
و منها قوله تعالى: ( و الأرض مددناها ) ، ( ق/ 7) .
في هذه الآية دلالة واضحة على كروية الأرض ، لأن السائر عليها تبدو له لأول وهلة أنها غير كروية ، فهي ممتدة أمامه امتداداً فسيحاً ، ولكنه إذا سارلا يصل إلى طرفها ، بل يعود إلى نقطة انطلاقه . يصل إلى طرفها ، بل يعود إلى نقطة انطلاقه .
أوَليس في ذلك دلالة واضحة على أنها كروية ممدودة أمام الإنسان؟.
و منها قوله تعالى : ( و الأرض بعد ذلك دحاها ) ، ( النازعات/ 30 ) .
الدحو في اللغة : الدحرجة ، قالوا : دحى الولد الكرة أي دحرجها.
و لاتتحقق للأرض الدحرجة إلا إذا كانت كروية مثل الكرة . و هذه من الآيات الدالة بوضوح على كروية الأرض و حركتها .
و منها قوله تعالى : ( و أورثنا القوم الذين كانوا يُستضعفون مشارق الأرض و مغاربها ) ، ( الأعراف/ 137 ) .
و قوله تعالى : ( رب السماوات و الأرض و ما بينهما و رب المشارق ) ، ( الصافات/ 5) .
و قوله تعالى: ( فلا أُقسم برب المشارق و المغارب إنا لقادرون ) ، ( المعارج/ 40 ) .
ففي هذه الآيات دلالة واضحة و بينة ،لكل مَن أمعن النظر ، على كروية الأرض.
فإن طلوع الشمس على أي جزء من أجزاء الكرة الأرضية بلازم غروبها عن جزء آخر ، فيكون تعدد المشارق و المغارب ، دليلاً واضحاً على كرويتها و حركتها.
القرآن الكريم يقول بوجود مدار لكل من الشمس و القمر
القرآن يتجلى في تكوين كوكب الأرض
القرآن يتجلى في تكوين المياه العذبة
القرآن يتجلى في تكوين القمر

الثلاثاء، 9 مارس 2010

قدرة الله في الخلق والرزق


لم يكن هناك أحدٌ غيره، وكان العدم ينفتح على قدرته ليكون الوجود، ولم يكن هناك نموذج للصورة أو مثال للخلق، لذلك كان الوجود في تفاصيله ابتداعاً في الخلق من موقع القدرة في ذاته، واختراعاً للصورة في ملامحها التفصيلية الرائعة من خلال مشيئته، فالخلق كله منه، المادة والصورة، فهو الذي أبدع الفكرة، واخترع الوجود، فكان الإنسان، هذا الخلق الذي أراده الله ليكون الموجود الحيّ العاقل الذي يحوّل العقل إلى علم، ويحرّك العلم في اتجاه الاكتشاف لأسرار الكون وقوانينه وحركيته، والإبداع في طريقة استلهامه في حركة الحياة التي تصنع منه شيئاً جديداً لا يبتعد عن سنن الله في الوجود.وقال للإنسان بعد ذلك، إنه خليفته في الأرض، وعرّف الملائكة سرّ هذا الاختيار وسرّ المعرفة الواسعة المتحرّكة في هذا المخلوق الجديد المتحرّك بإرادته، الذي قد يتحوَّل إلى موجود مشاغب، ولكن شغبه لا يُسقط التجربة كلها، بل يُغنيها من جانب معيّن.وحدّد له خط السير في الطريق الذي يؤدّي إلى تجسيد إرادة الله في الحياة، من خلال ما يريده للحياة من شرائع ونظم، في الجانب الذي يُصلح كل أوضاعها، ويفجّر كل طاقاتها، ويحرّك كل موجوداتها، وفي ما يريده للإنسان من الأهداف التي تطل بها الدنيا على الآخرة، منطلقاً في مسيرة التكامل التي تأخذ من الدنيا ماديّتها، ومن الآخرة روحيتها، فهي ـ من جهةٍ ـ تبني للإنسان حياته من خلال حاجاتها وتطلّعاتها، ومن جهةٍ أخرى تفتح له أبواب الخلود في النتائج الكبرى التي ترتبط بالطاعة لله في أوامره ونواهيه، فلا ينفصل الإنسان في تطلّعاته الأخروية عن دنياه، ولا يبتعد في حاجاته الطبيعية في دنياه عن آخرته.وهكذا حرّك كلَّ خطواته إلى الانطلاق في سبيل الحصول على محبته، لأنه يريد للإنسان أن يعيش الحب لربه، لا لحاجةٍ منه إلى ذلك، ولكن لحكمةٍ في وجوده، لينمو ويتوازن ويسمو إلى الدرجات العليا، عندما يعيش في العمق الأعمق من شخصيته هذا الإحساس الحميم بالله، وهذا التطلّع الواله نحوه، وهذا الشوق المحرق إليه، فيجعل كل حركةٍ من حركاته انفتاحاً على مواقع رضاه، وطريقاً للوصول إلى سرّ الحب في سرّ إنسانيته الباحثة أبداً عن الحب الطاهر النقي الصافي، في حبّه لله، وفي سرّ الألوهية تجاه الخلق، في حب الله له، وتلك هي سعادته في ينابيع الصفاء، وأنهار الطهر، وأجواء النقاء.وإذا كان للإنسان أن يحيا في حركية إرادته حراً مختاراً، فليس معنى ذلك أنه يملك الحرية المطلقة في تأخير ما يريد تقديمه، أو تقديم ما يريد تأخيره، لأنه مرتبط ـ في وجوده ـ بالنظام الكوني الذي يدري الله حركته، ويحرّك ظواهره، ويخطّط لسننه وقوانينه، فلا يملك أحد أن يغيّر في معنى التكوين شيئاً، ولكنه يملك حرية الحركية، وتنوّع الإرادة في داخل الكون، فوجوده مرتبط بالكون من حوله، فلا يملك تقديم شيءٍ أراد الله تأخيره، أو تأخير شيء أراد الله تقديمه، ولكنه بإنسانيته حر في تحريك طاقاته في المساحة الواسعة التي أراد الله أن يمارس فيها دوره، ويقوم فيها بمسؤوليته، وبذلك التقت حركة المسؤولية في حياته بحركة الحرية في ذاته، وهكذا اجتمعت له الجبرية في نظام وجوده، والحرية في خصوصية إنسانيته، وهو ـ في الحالتين ـ يعيش عبوديته لله، وخضوعه له، في انفعال وجوده بإرادة الله القاهرة وحركة اختياره في مواقع رضى الله، وبهذا كان الأفضل في الوجود، لأنه يمارس فيه دور المنفعل في ذاته والفاعل في حركته.* * * *والإنسان ـ بعد ذلك ـ جسدٌ حيّ، يختزن الروح في داخله، هذا الشيء الخفي في سرّه(3)، البارز في أثره، وللروح المتجسّدة حاجاتها في فاعلية الوجود واستمرارية البقاء، ولا يملك الإنسان في قدرته الخاصة أن يوفّر لنفسه تلك الحاجات، لأنها ليست من ذاتيات وجوده، بل هي حركة وجود آخر في النبات والحيوان والهواء والماء والأرض، وما يتحرّك فيها من تفاصيل الحاجات للمخلوقات كلها.

عسل النحل

المقصود من العسل النحل : هو غذاء ينتج من رحيق الأزهار الذي تجمعه حشرات النحل
التاريخ:
كان إنسان العصر الحجري منذ 8 آلاف سنة يتناول في طعامه عسل النحل وكان يستخدمه كعلاج وهذا نجده في الصور والمخطوطات والبرديات لقدماء المصريين والسومريين بالعراق, وورد ذكره في اقرآن الكريم وبقية الكتب المقدسة حتى الصينية و الهندية , وكان يستعمل كعلاج للصلع وشمع النحل كالبوسات والألمان كانوا يستخدمونه لعلاج الجروح والحروق والناسور والتئامها مع زيت السمك وكانو يستخدمونه كمرهم ملطف بإضافة صفار (مح) البيض له مع الدقيق.
ذكر العسل والنحل في القرآن الكريم حيث ذكر (العسل) في (سورة محمد آية 15) قال تعالى (مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرلت ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم) إلى قوله تعالى (وأوحى ربك إلى النحل أن إتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون)
ومن الجدير بذكره أن العسل قد ذكر في القرآن الكريم كشفاء للناس في (سورة النحل آية 69) قال تعالى ( فيه شفاء للناس) وقد أثبت في الأبحاث العلمية أنه مقوي للمناعة.

الاثنين، 8 مارس 2010

الجبال في القران الكريم

هناك آيات تشير إلى جبال لها تاريخ، مثل جبال قوم ثمود الذين كانوا ينحتون من الجبال بيوتاً، وآيات تشير إلى الجبال التي شهدت بعض المعجزات، مثل جبل سيدنا إبراهيم، وجبل موسى عليه السلام، وآيات تذكر استخدام كل من الإنسان والحيوان للجبال كملجأ مثل آيات سورة النحل: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا } [النحل :68]، وآيات تصف الجبال بأنها أوتاد، وهكذا، فلدينا عشر آيات واضحة تؤكد أن الجبال لها دور في تثبيت القشرة الأرضية، إن هناك آيات تصف الجبال من الناحية المادية بأنها من جدد بيض وحمر وسود، كما في سورة فاطر، وآيات تشير إلى أن الجبال تتحرك وليست ساكنة، بالرغم من كتلتها الهائلة، وهي إشارة إلى تحرك الأرض، وآيات تشير إلى الجبال في إطارها الروحاني غير العادي وغير الملموس بوصفها تعبد الله وتسجد له سبحانه وتعالى، مثل آيات واردة في سور: طه، الحاقة، المزمل، الطور، المعارج، وآيات تشير إلى نهاية الجبال في الآخرة، لكننا لن نتحدث في كل هذه المجموعات التسع التي تنقسم إليها آيات القرآن الكريم، وإنما سنعرض الآيات التي تتحدث عن الجانب العلمي للجبال، واقسمها إلى أربع مجموعات: المجموعة الأولى:آية الأوتاد التي يقول فهيا الحق تبارك وتعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا } [النبأ: 6-7]. وبالرغم من أن المفسرين القدامى مروا على هذه الآية مرور الكرام وتوصلوا، أو توصل بعضهم إلى تصور أن الجبال لها دور في تثبيت الأرض، لكنهم لم يستطيعوا شرح هذا الدور في إطاره العلمي الصحيح، ويعجب الإنسان حين يرى هذه الإشارة هي كلمتين: (والجبال أوتاداً ) ...

الأحد، 7 مارس 2010

القلب والعقل



في القرآن يمثل القلب والعقل كينونتين. ففعل عقل يرد تسعاً وأربعين مرة في القرآن بصيغ مختلفة. أما مفردة القلب (أو قلب) فيأتي ذكره مائة واثنين وعشرين مرة. ورغم ذلك فالقرآن لا يرى ضرورة القطعية بينهما. بل يؤكد واقع الالتقاء بين العقل والقلب. ولعل أكثر آيات القرآن تعبيراً عن ذلك الآية السادسة والأربعون من سورة الحج: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ (الحج:46). يمثل القلب هنا تلك القوة التي تقف وراء العقل ولا نستطيع تحديدها تحديدا مادياً. إنها البصيرة. فالقلب هنا يرى الوجود بعين البصيرة لا بعين البصر ويدرك الحقيقة إدراكاً من الداخل لا من الخارج أو الظاهر. وبتعبير العلم الحديث فكسب رهان الحقيقة ويتطلب رؤية مركبة ومعقدة للأشياء. فالإمساك بإيمان مطمئن لا يكفي فيه التوكل على سلطان العقل وحده بل يحتاج فيه المتعطش إلى نور اليقين إلى هدي القلب. فبصيرة القلب وعقلانية العقل مستويان ضروريان للمجتمع باليقين. ومن ثم لا يمكن للرؤية القرآنية إلا أن تدعو إلى التواصل والتعاون بين العقل والقلب في مثل هذا النوع الرفيع المستوى في دنيا المعرفة الإنسانية.
وللمرء أن يتساءل هنا: هل من سبيل إلى تقريب الرؤية العلمية من الرؤية القرآنية/السنية بخصوص العلاقة الرابطة بين القلب والعقل؟
نحن نرى أن القيام بذلك مسألة ممكنة وكل ما يتطلبه الأمر من العلوم الحديثة هو أن تتبنى بجدية دراسة مدى تأثير القلب على الأنشطة المعرفية والذهنية والعقلانية والعاطفية.. التي ترى الرؤية العلمية التقليدية أن أحداثها تجري داخل حدود الدماغ/العقل لا غير. إن ما ينبغي استقصاؤه هو درجة التأثير التي يمكن أن تكون للقلب فيما يجري داخل المخ البشري الذي يفترض أن يكون تأثيره تأثيراً شموليا مهيمنا.
إن تكامل القلب والعقل والتقاءهما في رؤية القرآن والسنة يمكن إبرازهما في النقاط التالي: فالعقل يسمح للفرد بالتفكر في الطبيعة والحياة والإنسان، ومن ذلك يستنتج أدلته على وجود الخالق. فيسعى إلى كسب رهان العقيدة واليقين. أما القلب فيقوم أساسا بالشيء نفسه لكن بأسلوب تفكير مختلف، فهو يستند إلى الوجدان العميق والبصيرة النفاذة. إن هناك اختلافا في الأدوار بين الإثنين. فالعقل يجمع المعلومات وينظمها ويستنتج منها ما يمكن أن يساعده على تحسين رصيد معرفته. أما القلب فهو يدرك هذه المعلومات إدراكاً باطنياً ووجدانياً قد يكون العقل عاملا مساعدا فيها أو قد يكون جزءاَ لا يتجزأ من القلب، يندرج تحته ويكون العقل في خدمته، لأن المعرفة الحقيقة هي معرفة القلب"
وبعبارة أخرى، فالعقل تأمل وإدراك والقلب إحساس ويقين وفهم عميق. فالقلب يختلف إذن، في القرآن والسنة، اختلافاً بينا عن العقل. إن القلب هو عبارة ملهم، إنه عقل مبصر. فلعله أهم حواس الإنسان جميعا؛ فبصلاحه يصلح الإنسان.

السبت، 6 مارس 2010

أنواع المياه في القران الكريم


ذكر القرآن الكـريـم 23 نوعا من المياه لكل منها طبيعته الخاصة وهي :
: الماء المغيض :1وهو الذي نزل في الأرض وغاب فيها غاض الماء: قل ونقص .. قال تعالى{ وغيض الماء وقضى الأمر}هود44 الماء الصديد :2وهو شراب أهل جهنم .. قال تعالى {من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد} إبراهيم16 ماء المهل :3القطران ومذاب من معادن أو زيت مغلي قال تعالى { وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه} الكهف 29 ماء الأرض:4الذي خلق مع خلق الأرض ويظل في دوره ثابتة حتى قيام الساعةقال تعالى { وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض} المؤمنون 18 الماء الطهور :5وهو العذب الطيب..قال تعالى { وأنزلنا من السماء ماء طهورا} الفرقان48 ماء الشرب:6قال تعالى { هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب } النحل 10 الماء الأجاج :7شديد الملوحة وهو غير مستساغ للشراب..قال تعالى { مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج} الفرقان53 وقال تعالى{ هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج} فاطر12 وقال تعالى { لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون} الواقعة 70 الماء المهين:8هو الضعيف والحقير ويقصد به مني الرجل لضعف تحمل مكوناته للعوامل الخارجية قال تعالى { ثم جعل نسله من سلاله من ماء مهين } السجدة8 وقال تعالى { ألم نخلقكم من ماء مهين} المرسلات20 الماء غير الآسن:9معنى الآسن: غير متغير الرائحة، والآسن من الماء مثل الآجن..وقد أسن الماء يأسن أسناً وأسوناً إذا تغيرت رائحته وهو الماء الجاري المتجدد الخالي من الملوثات ..قال تعالى واصفا أنهار الجنة { فيها أنهار من ماء غير آسن } محمد15 الماء الحميم :10حم الماء:أي سخن والماء الحميم: شديد السخونة والغليان قال تعالى { وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم } محمد15 الماء المبـارك :11الذي يحي الأرض وينبت الزرع وينشر الخير قال تعالى { ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد}ق9 الماء المنهـمر: 12المتدفق بغزاره ولفترات طويلة من السماء فيهلك الزرع والحرث قال تعالى { ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر }القمر11 الماء المسكوب:13الملطف للأرض ويعطى الإحساس بالراحة للعين قال تعالى { وظل ممدود * وماء مسكوب }الواقعة30_31 الماء الغور:14الذي يذهب في الأرض ويغيب فيها فلا ينتفع منه قال تعالى { أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا } الكه1 الماء المعين:15الذي يسيل ويسهل الحصول عليه والانتفاع به قال تعالى { فمن يأتيكم بماء معين } الملك30 الماء الغـدق :16الوفيـــر .. قال تعالى { و ألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا}الجن 16 الماء الفرات :17الشديد العذوبة ..قال تعالى { و أسقيناكم ماء فراتا} المرسلات27 الماء الثجاج:18وهو السيل .. قال تعالى { وأنزلنا من المعصرات ماءا ثجاجا } النبأ14 الماء الدافق:19وهو منى الرجل يخرج في دفقات قال تعالى { خلق من ماء دافق} الطارق16 ماء مـدين:20قال تعالى { ولما ورد ماء مدين} القصص 23 الماء السراب:21ما تراه العين نصف النهار كأنه ماء قال تعالى { والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء } النور39 ماء الأنهار و الينابيع :22الذي يسقط من السحاب فيجرى في مسالك معروفه قال تعالى { ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض} الزمر 21 الماء السلسبيل:23وهو ماء في غاية من السلاسة وسهوله المرور في الحلق من شده العذوبة وينبع في الجنة من عين تسمى سلسبيلا لآن ماءها على هذه الصفة ..قال تعالى { عينا فيها تسمى سلسبيلا} الإنسان18

الجمعة، 5 مارس 2010

الأعجاز العلمي في القرأن الكريم -- الصوم --

الصوم فريضة على كل مسلم قادر و بالغ وعاقل ، فهي نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى على كل مسلم ؛ لما فيها من فوائد جمة على الأنسان روحاً وجسماً ، لذلك ترتب عليه آيات من الذكر الحكيم لبيان فوائده وهي كالتالي :
المعجزة الأولى :
ضرورة الصوم لكل إنسان :
حيث إعتبر العلماء إن الصوم ظاهرة حيوية فطرية لا تستمر الحياة و الصحة الكاملة بدونها ، و أي إنسان إذا لم يصم فإنه معرض لأمراض عدة ، حيث يقول العالم الأمريكي مالك فادون : إن للصوم أهمية عظيمة ؛ لأن سموم الأغذية التي تتجمع في جسم الأنسان تجعله كالمريض حتى انه يحس بقلة نشاطه ، فإذا صام الأنسان يصفو جسمه صفاءً تاماً ويجدد خلاياه في مدة لا تزيد عن عشرون يوماً ما بعد الأفطار ، لذلك جعلها الله سبحانه وتعالى فريضة على كل مسلم قادر ففي قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتبة على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ).

المعجزة الثانية : تحديد زمن الصوم:
زمن الصيام الشرعي في الأسلام هو من طلوع الفجر حتى غروب الشمس مع عدم الأسراف في طعام الأفطار والتفريط في تناولها وعدم الوصول في الصوم أكثر من واحد وثلاثون يوماً فمن صام أكثر من الأيام الحددة فتجب عليه كفارة وقد سجل درينيك ومساعدوه عددً من المضاعفات الخطيرة من جراء الوصال في الصيام ،وفي كلام أعظم البشر محمد (صلى الله عليه وسلم): فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :( أياكم والوصال ، قالوا: فإنك تواصل يارسول الله ، قال : أنكم لستم في ذلك مثلي ، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني ).

المعجزة الثالثة : أهمية وجبتي الأفطار والسحور للصائم :
فقد أثبتت الدراسات العلمية أهمية وجبتي الأفطار والسحور في أمداد الجسم بالمواد الغذائية الآزمة ، لكي يؤدي الشخص كافة اعماله اليومية ، وبدونها تجهد الجسم وتسبب له أضرار خطيرة ، حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال أمتي بخير ما عجلوآ الفطور وأخروا السحور ) .

المعجزة الرابعة : الأمتناع أثناء الصوم عن الطعام والشراب والجماع :
فقد أثبتت الأبحاث الطبية أن الأمتناع
عن الطعام فقط يعرض الإنسان على مخاطر عديدة منها : إختلال نسبة الأملاح والسوائل في الجسم مما يؤدي إلى الأصابة بأمراض عديدة ، فلا فيجب على الصائم الأمتناع عن الطعام فقط بل عن الشراب . اما الحكم الشرعي عن الأمتناع للجماع فهو من صالح الصائم لأن الجماع يؤدي إلى الحاق بجسم الأنسان وهو صائم ستة وسبعون كيلو سعرة حرارية .

المعجزة الخامسة : الرخصة للمريض والمسافر لليسر وعدم المشقة :
بين
ألن سوري أن قيمة الصوم في تجديد حيوية الجسم ونشاطه ولو كان في حالة مرض ، و أوردو في حالات عدد من المسنين الذين تجاوزت أعمارهم السبعين ، استطاعوا بفضل الصوم أسترجاع نشاطهم وحيويتهم الجسمانية والنفسانية .فالرخصة في الصوم للمريض والمسافر مرتبطة بالشفقة من لله تعالى و أن دين الله دين يسر وليس دين عسر ففي قوله تعالى : ( و من كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ).

هذا والحمدلله على هذه النعم وعسى أن اكون قد وفقت في إختياري هذا الموضوع

الإعجاز العلمي في الكون


من آيات الله في كونه - الإعجاز العلمي في القرآن

تأمل معنا إعجاز الخالق في كونه جل وعلا المبدع في كونه الحكيم والرحيم بخلقه
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

الطارق

اكتشف العلماء وجود نجوم نابضة تصدر أصوات طرق أشبه بالمطرقة، ووجدوا أن هذه النجوم تصدر موجات جاذبية تستطيع اختراق وثقب أي شيء بما فيها الأرض وغيرها، ولذلك أطلقوا عليها صفتين: صفة تتعلق بالطرق فهي مطارق كونية، وصفة تتعلق بالقدرة على النفاذ والثقب فهي ثاقبة، هذا ما لخصه لنا القرآن الكريم في آية رائعة، يقول تعالى في وصف هذه النجوم من خلال كلمتين: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ) [الطارق: 1-3]। فكلمة (الطارق) تعبر تعبيراً دقيقاً عن عمل هذه النجوم، وكلمة (الثاقب) تعبر تعبيراً دقيقاً عن نواتج هذه النجوم وهي الموجات الثاقبة، ولا نملك إلا أن نقول: سبحان الله


الكنس

اكتشف العلماء حديثاً وجود نجوم أسموها الثقوب السوداء، وتتميز بثلاث خصائص: 1- لا تُرى، 2- تجري بسرعات كبيرة، 3- تجذب كل شيء إليها وكأنها تكنس صفحة السماء، حتى إن العلماء وجدوا أنها تعمل كمكنسة كونية عملاقة، هذه الصفات الثلاثة هي التي حدثنا عنها القرآن بثلاث كلمات في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) [التكوير: 15-16]। فالخنَّس أي التي لا تُرى والجوارِ أي التي تجري، والكُنَّس أي التي تكنس وتجذب إليها كل شيء بفعل الجاذبية الهائلة لها، هذه الآية تمثل سبقاً للقرآن في الحديث عن الثقوب السوداء قبل أن يكتشفها


فلا اقسم بالشفق

هذه صورة للشفق القطبي، الذي يظهر في منطقة القطب الشمالي عادة، إن هذه الظاهرة من أعجب الظواهر الطبيعية فقد استغرقت من العلماء سنوات طويلة لمعرفة أسرارها، وأخيراً تبين أنها تتشكل بسبب المجال المغنطيسي للأرض، وهذا الشفق يمثل آلية الدفاع عن الأرض ضد الرياح الشمسية القاتلة التي يبددها المجال المغنطيسي و"يحرقها" ويبعد خطرها عنا وبدلاً من أن تحرقنا نرى هذا المنظر البديع، ألا تستحق هذه الظاهرة العظيمة أن يقسم الله بها؟ يقول تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ * لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ * فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لَا يَسْجُدُونَ) [الانشقاق: 16- 21].

وجعلنا سراجا وهاجا


في زمن نزول القرآن الكريم لم يكن أحد على وجه الأرض يعلم حقيقة الشمس، ولكن الله تعالى الذي خلق الشمس وصفها وصفاً دقيقاً بقوله تعالى: (وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا) [النبأ: 13]، وهذه الآية تؤكد أن الشمس عبارة عن سراج والسراج هو آلة لحرق الوقود وتوليد الضوء والحرارة وهذا ما تقوم به الشمس، فهي تحرق الوقود النووي وتولد الحرارة والضوء، ولذلك فإن تسمية الشمس بالسراج هي تسمية دقيقة جداً من الناحية العلمية



السقف المحفوظ

نرى في هذه الصورة كوكب الأرض على اليمين ويحيط به مجال مغنطيسي قوي جداً وهذا المجال كما نرى يصد الجسيمات التي تطلقها الشمس وتسمى الرياح الشمسية القاتلة، ولولا وجود هذا المجال لاختفت الحياة على ظهر الأرض، ولذلك قال تعالى: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) الأنبياء: 32


نسيج من المجرات






البحر المسجور


هذه صورة لجانب من أحد المحيطات ونرى كيف تتدفق الحمم المنصهرة فتشعل ماء البحر، هذه الصورة التقطت قرب القطب المتجمد الشمالي، ولم يكن لأحد علم بهذا النوع من أنواع البحار زمن نزول القرآن الكريم، ولكن الله تعالى حدثنا عن هذه الظاهرة المخيفة والجميلة بل وأقسم بها، يقول تعالى: (وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ) الطور: 1-8 . والتسجير في اللغة هو الإحماء تقول العرب سجر التنور أي أحماه، وهذا التعبير دقيق ومناسب لما نراه حقيقة في الصور اليوم من أن البحر يتم إحماؤه إلى آلاف الدرجات المئوية، فسبحان الله

والسماء بناء

في البداية ظن العلماء أن الكون في معظمه فراغ، فأطلقوا عليه اسم (فضاء)، وبقي هذا المصطلح صحيحاً حتى وقت قريب، ولكن في أواخر القرن العشرين، اكتشف العلماء شيئاً جديداً أسموه (البناء الكوني)، حيث تبين لهم يقيناً أن الكون عبارة عن بناء محكم لا وجود للفراغ فيه أبداً، فبدأوا باستخدام كلمة (بناء)، ولو تأملنا كتاب الله تعالى وجدنا أنه استخدم هذه الكلمة قبل علماء الغرب بقرون طويلة، يقول تعالى: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) غافر: 64


مرج البحرين



نرى في هذه الصورة منطقة تفصل بين بحرين مالحين، هذه المنطقة تسمى البرزخ المائي، وقد وجد العلماء لها خصائص تختلف عن كلا البحرين على جانبيها، ووجدوا أيضاً لكل بحر خصائصه التي تختلف عن خصائص البحر الآخر. وعلى الرغم من اختلاط ماء البحرين عبر هذه المنطقة إلا أن كل بحر يحافظ على خصائصه ولا يطغى على البحر الآخر. هذه حقائق في علم المحيطات لم تُكتشف إلا منذ سنوات فقط، فسبحان الذي حدثنا عنها بدقة كاملة في قوله تعالى:( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان )



الأربعاء، 3 مارس 2010

الماء


يعتبر الماء مصدر الحيـــاة وتوفره ضرورة ملحة لتحقيق أهداف التنمية البشرية . ويتعاظم دور الماء خاصة بالنسبة للمناطق الجافة التي تعرف مستوى أقل من التساقطات المطرية و بنذره المياه الجوفية وقلة الحياء النباتية النباتات والفقر الطبيعي.ومن هذا المنطلق فان النتائج التي أفرزتها إرادة سياسية تهدف إلى استغلال موارد الماء في الأقاليم الصحراوية ، استطاعت تغيير نمط حياة السكان.وكان ذلك تحد كبير أمام الطبيعة يقتضي تفجير الماء من الرمال لتزويد السكان بالمياه وتخصيب الأراضي القاحلة.فقبل سنة 1975 كانت قنوات المياه العمومية منعدمة و كانت شبكات توزيع الماء الأجاج والمياه العذبة المشحونة انطلاقا من جزر الخالدات لا تشمل سوى فئة قليلة من المواطنين.أما غالبية السكان فكانوا يكتفون باستهلاك الكمية القليلة من مياه المطر" الغدير" التي يحتفظ بها في خزانات مدفونة باستخدام تقنيات عتيقة"المطفية". أما العمليات الناذرة للتنقيب عن الماء فقد استهدفت آنذاك تلبية حاجيات استغلال مناجم الفوسفات ببوكراعوأمام هذه التحديات انصب اهتمام السلطات المغربية على ضرورة جعل حد لوضعية الخصاص هذه التي طبعت المنطقة وذلك بالرفع من مستوى الإنتاجية ، وبتوزيع متوازن للاستهلاك داخل المراكز الحضرية والقروية. ولمواجهة الصعوبات الجمة في تعبئة الموارد المائية اعد برنامج مكثف للتنقيب عن المياه الجوفية ، ساعد على اكتشاف طبقات مائية جوفية خاصة في طبقات الكريطاسي التي يتزايد عمقها كلما توجهنا من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب ، وهي تتراوح ما بين 50 متر في بئرانزران و1.100 متر في منطقة العيون. السمارة نظرا للطابع الصحراوي للمنطقة المتميز بالجفاف المستمر ، وبارتفاع درجات الحرارة لاسيما في فصل الصيف ، ظلت مسألة توفير الماء الشروب الشغل الشاغل للمسؤولين ، حيث كانت الانطلاقة سنة 1978 بإجراء عدة أبحاث استكشافية خلصت إلى وجود كميات ضئيلة من الماء بالمناطق القريبة من المدينة كوادي الكايز ووادي الساقيــة الحمراء ، مما جعل الاهتمام ينصب على مناطق أبعد من المدينة تختلف جيولوجيا وطبوغرافيا عن المناطق المذكورة آنفا ، وهكذا تم تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب بواسطة المياه الجوفية لسيدي أحمد لعروسي ابتداء من سنة 1986 إلى غاية 1993 ، بصبيب مجهز تصل نسبته إلى 40 ل/ث.وقد أضحت مدينة السمارة منذ فبراير 1994 تتزود بالماء الشروب انطلاقا من نبيضة سيدي خطاري ، وذلك بعد انجاز محطة لمعالجة المياه وإزالة الحديد منها ، وخزان مرتفع من سعة 500 م3 ، إضافة إلى محطة للضخ وترميم شبكة التوزيع وتوسيعها لتشمل الأحياء الجديدة ، حيث يبلغ طولها 120 كلم في حين يقدر الإنتاج الشهري من هذه المادة الحيوية ب 90.000 م3.
أما عدد المشتركين فقد بلغ 6.996 مشتركا إلا أنه مع التوسع الحضري للمدينة وتزايد النمو الديموغرافي للسكان ، أصبحت هذه المحطة عاجزة عن تلبية الحاجيات المتزايدة من هذه المادة الحيوية خصوصا في فصل الصيف حيث تبلغ درجات الاستهلاك مداها الأقصى وتصل نسبة العجز خلال هذه الفترة إلى 30 ، مما أثر بشكل كبير على البرنامج العام لتوزيع الماء بمدينة السمارة ، كما أن نسبة هذا العجز ستتضاعف بسبب ربط الجماعة القروية لسيد أحمد لعروسي بالشبكة المائية سيدي خطاريولمواجهة هذه الوضعية عمل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على برمجة مشروع تقوية إنتاج محطة سيدي خطاري مما سيساهم بلا شك في رفع إنتاجها وبالتالي تزويد مدينة السمارة وسكانها بهذه المادة الحيوية بشكل منتظم. وفي إطار النهوض بالعالم القروي تبذل الدولة مجهودات كبيرة من أجل تزويد مختلف التجمعات السكانية بالماء الشروب ، حيث تم تزويد مركز سيد أحمد لعروسي بهذه المادة الضرورية.
العيون تعتبر هذه المدينة مجهزة بشكل جيد بشبكة الماء الصالح للشرب، بالرغم من محدودية الموارد. فمنذ سنة 1975 قام المكتب الوطني الماء الصالح للشرب بتجهيز هذه المناطق ببناء ومد القنوات الضرورية التي تسمح بإنتاج وتوزيع الماء. ويتم تزويد مدينة العيون بالماء بواسطة شبكة توزيع تغطي 80 % من النسيج الحضري للمدينة. وتصل طاقتها في إنتاج الماء الصالح للشرب إلى 12.600 م3 في اليوم الواحد، منها 7000 م3 من الماء العذب، يتم إنتاجها بواسطة محطة تحلية الماء، أما الجزء الباقي فيتم الحصول عليه من الفرشة المائية المسماة فم ألواد. ويقدر تخزين هذه الطاقة ب 16.660 م3. طرفاية أما بالنسبة لمدينة طرفاية، فإنها مجهزة بمحطة معالجة الماء بتخليصه من المعادن، وهي محطة تنتج صبيبا قدره 100 م في اليوم ويتم توزيعه عبر حنفية عمومية / نافورة / ويوزع صبيب آخر للماء الأجاج يقدر ب 120 م في اليوم عبر شبكة إيصال فردي وتصل طاقة التخزين إلى 250 م3. بوجدور أما مدينة بوجدور، فلها طاقة إنتاجية للماء العذب تقدر ب 800م في اليوم، يتم إنتاجها انطلاقا من تحلية مياه البحر، وتوزع عبر شبكة تغطي 80%من مناطق بوجدور وتصل الطاقة التخزينية إلى 500 مالجماعات القروية وبخصوص تزويد الجماعات القروية للجهة بالماء الصالح للشرب ( اخفنير، الدورة، مسيد، تنفاد، بوكراع، الدشيرة، طاح، الحكونية) فان ذلك يتم عبر الشاحنات الصهريجية. وهذا ما يفرض إنجاز برنامج لتزويد هذه المراكز القروية بالماء الصالح للشرب، من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وكذا تقييم الموارد الموجودة. إن النمو الديموغرافي للسكان والتوسيع السريع لمدن الجهة سيؤديان في المستقبل القريب إلى عجز في الماء الصالح للشرب والى استغلال مفرط للفرشات المائية في المنطقة وستفرض الحاجيات المستقبلية المتعلقة بالماء الصالح للشرب، إنجاز وحدات جديدة لتحلية ماء البحر.

الاعجاز العلمي في القران الكريم (الماء)




الماء مصدر للحياة في الكون اذ لا يستغني عنه الانسان و الحيوان والنبات وقد ربط الله تعالى وجود الحياة بالماء فقال : (( وجعلنا من الماء كل شيء حي افلا يؤمنون )) . ينزل الله تعالى الماء من السماء فيروي به الارض و يحييها بعد موتها . قال الله تعالى : (( ونزلنا من السماء ماء مبركا فانبتنا به جنت وحب الحصيد )) . المياه في الارض متنوعه : فمنها ما هو عذب كمياه الانهار , و منها ما هو ملح , كمياه البحار . قال الله تعالى : (( وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرأت وهذا ملح أجاج وجعل بينها برزخا )) ومن الينابيع التي تخرج من باطن الارض : ما هو بارد , منها ما هو حار . وهذا مظهر اخر من مظاهر قدرة الله تعالى في الماء .

الثلاثاء، 2 مارس 2010

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم:خلق النطف


جاء في القرآن الكريم : ( فلينظر الإنسان مم خلق . خلق من ماء دافق . يخرج من بين الصلب و الترائب )[ الطارق : 6ـ7ـ8] .

آية كريمة حيرت العلماء و المفسرين و لابد لفهمها من أن يتعرف القارئ و لو على سبيل الاختصار ـ على الناحية التشريحية للجهاز التناسلي : إن النطاف تتكون عند الرجل في أنابيب الخصية ، ثم تنبقل بعد كمال تكوينها و نضجها بالحبل المنوي ، إلى الحويصلتان المنويان و منهما إلى قناتين الدافقتين فالإحليل ثم يخرج المني آخر الأمر من الإحليل إلى خارج الجسم .

ـ الصلب ، يشمل العامود الفقري الظهري و العامود الفقري القطني و عظم العجز و يشتمل من الناحية العصبية على المركز التناسلي الأمر بالانتعاظ و دفق المني و تهيئة مستلزمات العمل الجنسي ، كما أن الجهاز التناسلي تعصبه ضفائر عصبية عديدة ناشئة من الصلب ن منها الضفيرة الشمسية و الضفيرة الخثلية و الضفيرة الحوضية و تشتبك في هذه الضفائر الجملتان الودية و نظيرة الودية المسؤولتان عن انقباض الأوعية و توسعها ، و عن الانتعاظ و الاسترخاء و ما يتعلق بتمام العمل الجنسي . و إذا أردنا أن نحدد ناحية الصلب المسؤولة عن هذا التعصيب قلنا إنها تحاذي القطعة الظهرية الثانية عشرة و القطنية الأولى و الثانية ، و القطع العجزية الثانية والثالثة و الرابعة .

ـ أما الترائب فقد ذكر لها المفسرون معاني كثيرة ، فقد قالوا : إنها عظام الصدر ، والترقوتان ، و اليدان و الرجلان ، و ما بين الرجلين ، و الجيد و العنق و غير ذلك . و ما دام سعة فإننا نأخذ من هذه المعاني ما يتفق مع الحقيقة العلمية، و سنعتمد على التفسير القائل بان الترائب هنا هي عظام أصول الأرجل أو العظام الكائنة ما بين الرجلين.

لنعد إلى الآية القرِآنية : ( خُلق من ماء دافق ، يخرج من بين الصلب و الترائب ) . الماء الدافق هو ماء الرجل أي المني يخرج من بين صلب الرجل و ترائبه ( أي أصول الأرجل ) ، أصبح معنى الآية يخرج من بين صلب الرجل و ترائبه ( أي أصول الأرجل ) ، أصبح معنى الآية واضحاً لأن معظم الأمكنة و الممرات التي يخرج منها السائل المنوي والتي ذكرناها يقعان خلف غدة الموثة " البروستات و التي يشكل إفرازها قسماً من السائل المنوي " و كلها تقع بين الصلب والترائب . و يجب أن نذكر هناك عدة آراء و نظريات حول وظيفة الحويصلين المنويين فمنهم من يقول بأن الحويصلين المنويين فمنهم من يقول بأن الحويصلين المنويين مستودعان لتخزين النطاف بالإضافة إلى وظيفتهما الإفرازية ، بينما النظريات الحديثة تقول بأنه لا يمكن اعتبار الحويصلين المنويين مخزناً للنطاف ، و المهم أنهما غدتين مفرزتين تشكلان قسماً من السائل المنوي ، و إفرازهما ذو لون أصفر غني بالفركتوز ، كما أن لهما دوراً إيجابياً في عملية قذف السائل المنوي للخارج على شكل دفقات بسبب تقلص العضلات الموجودة بهما .

و لا يبقى أي إشكال في أن الآية الكريمة أشارت على وجه الإعجاز و الموعظة ، يوم لم يكن تشريح و لا مجهر إلى موضع تدفق المني من الإنسان قبل أن يخرج إلى ظاهر الجسم . و إذا التفتنا إلى الناحية العصبية في بحثنا هذا ن و ما لها من أهمية ، وجدنا أن الوصف الوارد في الآية الكريمة يمكن أن ينطبق عليها فتنسجم الصورة العصبية مع الصور التشريحية الماضية تمام الانسجام .

و يمكن إيضاح هذا المعنى على الوجه التالي : إنك حين تقول : " خرج الأمر من بين زيد و عمرو " تريد بذلك أنهما اشتركا و تعاونا على إخراجه . و قوله تبارك و تعالى : ( يخرج من بين الصلب و الترائب ) يفيد بأن الصلب و الترائب تعاونا كجانبين على إخراج المني من مستقره ليؤدي وظيفته و بهذا المعنى يصح أن نقول : ( إنه خرج من بين صلب الرجل كمركز عصبي تناسلي آمر و ترائبه كمناطق للضفائر العصبية المأمورة بالتنفيذ ) حيث يتم بهذا التناسق بين الآمر و المأمور خروج المني إلى القناتين الدافقتين ، و هذا ثابت من الناحية العلمية ، و موضح لدور الجملة العصبية و لا بد من تعاون الجانبين لتدفق المني فإن تعطل أحدهما توقف العمل الجنسي الغريزي .